أكدت دولة الإمارات أنها تتابع بقلق بالغ، التوترات الأخيرة في روسيا الصديقة، الناجمة عن تمرد قوات مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة، والذي يهدد بالمزيد من التصعيد، وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدة ضرورة احترام قواعد ومبادئ القانون الدولي. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، موقف الإمارات، الداعي إلى ضرورة الالتزام بالتهدئة، وضبط النفس، مشيرة إلى ضرورة المحافظة على وحدة واستقرار روسيا الاتحادية، بما يحقق الأمن والازدهار لشعبها الصديق.
وبعد ساعات طويلة يوم أمس السبت، احتشدت بالأنباء وردود الفعل، بعد إعلان رئيس المجموعة العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين تمرده، واحتلاله للقيادة العسكرية الروسية الجنوبية في روستوف، وتهديده بالزحف إلى موسكو لإطاحة قيادة الجيش، أعلن بريغوجين بصورة مفاجئة مساء أمس السبت، أنّ قوّاته التي كانت بدأت الزحف إلى موسكو «تعود أدراجها» إلى قواعدها «حقناً للدماء».
وأعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أنّ بريغوجين أبلغه موافقته على «وقف تحرّكات» مقاتليه في روسيا، وتجنب أي تصعيد إضافي للوضع، بناء على اقتراح لوكاشنكو بوقف تحركات مسلّحي مجموعة فاغنر، واتخاذ تدابير لتهدئة التوترات. وذكرت الرئاسة البيلاروسية أن الوساطة جرت بالاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واستمرت طوال اليوم. وتابعت «ما هو مطروح الآن مقبول تماماً… لحل الوضع، مع ضمانات أمنية لمقاتلي فاغنر».
وكان بوتين قد اعتبر التمرد طعنة في الظهر، وتوعد بمحاسبة المتورطين، لكنه في الوقت نفسه وقع قانونين بإعفاء العسكريين المستدعين في إطار التعبئة والمقاتلين المتطوعين من المسؤولية الجنائية. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت اتخاذ إجراءات، لمواجهة التمرد، بينما أُعلن في موسكو عن إجراءات لمكافحة الإرهاب. وفيما أعربت أوكرانيا عن الشماتة وانتهاز الفرصة وتحقيق تقدم في أربع مناطق في باخموت، أعلنت دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة، متابعتها عن كثب ما يحدث في روسيا، وإجراء مشاورات منفصلة بين كل من الرئيسين الفرنسي والأمريكي بقادة دول غربية.