بغداد: «الخليج»، وكالات
قرر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الأحد، إنهاء تكليف محمد هاشم العاني، من مهام إدارة صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية، وتعيين سعد فيصل أمين الجبوري، بديلاً عنه بسبب شبهات فساد، فيما أصدر القضاء العراقي حكماً بالسجن المؤبّد بحقّ ضابط شرطة أدين بتهمة قتل متظاهرين في مدينة الناصرية، في جنوبي البلاد، خلال موجة احتجاجات غير مسبوقة عمّت العراق في 2019.
وقال باسم العوادي، المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان، إنه «ضمن إجراءات الحكومة في تدقيق شبهات الفساد وسوء الإدارة في استثمار التخصيصات المالية لتقديم الخدمات للمواطنين، وبناء على التقارير الواردة وما توافر من معلومات، تشكلت لجان تدقيق وتحقيق انتهت بجملة توصيات تمت المصادقة عليها من قبل رئيس الوزراء العراقي. وتتضمن التوصيات إنهاء تكليف محمد هاشم العاني من مهام إدارة صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية، وتكليف سعد فيصل أمين الجبوري بمهام إدارة الصندوق بدلاً عنه». وأضاف العوادي، أن «الحكومة أعدت برنامجاً تفصيلياً لإجراء الإصلاحات الإدارية في الصندوق، وإعفاء الموظفين المقصّرين أو المتلكئين، الذين تسببوا بهدر المال العام، وعدم تحقق الغرض المطلوب من الصندوق». وأوضح أن «الحكومة تنوي إطلاق برنامج واسع لمشاريع يلمسها المواطن في المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية، ستساعد في إعادة الإعمار وتهيئة الظروف من أجل إعادة النازحين إلى مناطق سكناهم، فضلاً عن تقديم الخدمات للمواطنين في المحافظات المحررة من الإرهاب».
من جهة أخرى، حكمت محكمة الجنايات في محافظة ذي قار، وعاصمتها مدينة الناصرية، بالسجن المؤبد على الرائد عمر نزار. وجاء في خلاصة الحكم أن نزار دين بتهمة «قتل المجني عليهم مصطفى أحمد عبدالمهدي وجماعته، وإصابة المشتكين محمد ياسر حسين وجماعته، في مدينة الناصرية بتاريخ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019». وقال مستشار محافظ ذي قار لشؤون الشهداء والجرحى، علي مهدي عجيل، إنه من حق المدان الذي كان ينتمي لقوات الردّ السريع استئناف الحكم. وحوكم نزار بتهمة قتل 21 شخصاً في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، عندما فرّقت قوات أمنية اعتصاماً لمحتجّين على جسر الزيتون بوسط الناصرية، وطاردتهم في المدينة بين الثالثة فجراً، والحادية عشر صباحاً، بحسب ما ذكر مستشار المحافظ. وقدّمت نحو 95 عائلة شكاوى ضدّ الضابط بتهمة «تورطه في قتل المتظاهرين على جسر الزيتون»، وتم الاستماع لمئة شاهد، وفقاً للمستشار.