بروكسل – أ.ف.ب، رويترز
تعقد أنقرة واستوكهولم مباحثات في السادس من تموز/ يوليو المقبل، للبحث في انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو» الذي ما زالت تعرقله تركيا، وفق ما أعلن الأمين العام للحلف، الأربعاء.
وقال ينس ستولتنبرغ إثر اجتماع مع رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس: «نعمل لإتمام انضمام السويد، وسيتم عقد اجتماع جديد الخميس المقبل» في مقر الحلف في بروكسل. وسيشارك في الاجتماع وزيرا الخارجية ومسؤولو الاستخبارات ومستشارو الأمن القومي، ويأتي قبل أيام من قمة الحلف التي تستضيفها العاصمة الليتوانية فيلنيوس في 11 تموز/ يوليو و12 منه. وأكد ستولتنبرغ أن «الوقت حان للترحيب بالسويد كعضو كامل في حلف شمال الأطلسي».
وتحظى السويد بوضع دولة «مدعوة» للانضمام إلى الناتو منذ حزيران/ يونيو 2022 لكن تركيا والمجر عرقلتا مسعاها لنيل العضوية الكاملة التي يتعيّن المصادقة عليها من قبل جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 31.
وأدرج البرلمان المجري المصادقة على انضمام السويد على جدول أعمال دورته الصيفية الاستثنائية التي تفتتح بعد انتهاء المداولات الراهنة، الجمعة، وتختتم في السابع من تموز/ يوليو. وضغطت أطراف غربية وخصوصاً الولايات المتحدة على أنقرة، لإعطاء الضوء الأخضر، مؤكدين أن السويد أوفت بشروط اتفاق تم التوصل إليه مع تركيا العام الماضي من أجل هذه الخطوة.
ويشمل هذا الاتفاق التزاماً بتنفيذ حملة أمنية ضد مجموعات كردية معارضة على غرار حزب «العمال» الكردستاني الذي تصنّفه تركيا على أنه «إرهابي» علماً بأنه مدرج على لائحتها السوداء.
إلى ذلك، قالت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً بالمستشار الألماني أولاف شولتس بحثا خلاله التطورات في روسيا وسعي السويد للانضمام لحلف شمال الأطلسي.
وقال أردوغان: إن استوكهولم اتخذت خطوات في الاتجاه الصحيح، في إشارة إلى قانون الإرهاب. وأضاف أن أنصار حزب «العمال» الكردستاني المحظور في السويد يواصلون تنظيم التظاهرات وتمويل الجماعات الإرهابية، وهو أمر «غير مقبول» بالنسبة لأنقرة. وذكرت دائرة الاتصال أنهما اتفقا على تعزيز التعاون بشأن التحديات الإقليمية والعالمية.