قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأربعاء، إنه من الصعب على إسرائيل وقف هجمات المستوطنين على الفلسطينيين، لكن لديها عدد من المشتبه بهم رهن احتجاز خاص، في وقت صعَّد فيه المستوطنون هجماتهم ضد الفلسطينيين خاصة في جنوب نابلس.
وانخرط المستوطنون الإسرائيليون في موجة من التخريب وإشعال الحرائق ضد الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم. وشارك في هذه الجرائم المئات من المستوطنين المتطرفين، بينهم رجال مقنعون ومسلحون، واثنان منهم على الأقل كانا جنديين خارج الخدمة، حسبما يشتبه مسؤولون إسرائيليون.
وصعَّدت واشنطن إدانتها لما وصفته بأنه «عنف المستوطنين المتطرفين»، مشيرة إلى أن بعض الفلسطينيين المتضررين يحملون الجنسية الأمريكية. وهناك خلاف قائم بالفعل بين واشنطن وإسرائيل حول إقامة المستوطنات.
ورداً على سؤال من المعارضة في الكنيست، دان غالانت الاضطرابات ووصفها بأنها «ظاهرة اجتماعية خطيرة يتعين علينا التصدي لها». ووصف الجناة بأنهم «مجموعة صغيرة». وقال إن القوات الإسرائيلية وجدت صعوبة في «توزيع انتباهها» بين هذا وبين النشطاء الفلسطينيين.
وأضاف غالانت «هناك 500 قرية فلسطينية، بعضها بحجم بلدة. وهناك عشرات الآلاف من السكان (الفلسطينيين). ولا يمكن حماية كل منهم دفعة واحدة».
في الأثناء، أصيب عدد من الفلسطينيين في اعتداءات للمستوطنين، جنوب نابلس، وتضررت عشرات المركبات جراء عدوان المستوطنين أمس الأربعاء، بينما اقتحمت قوات إسرائيلية مصلى باب الرحمة، في المسجد الأقصى المبارك، وقامت بإبعاد الشبان الموجودين في محيط المصلى، ومنعت اقترابهم ووصولهم إلى داخله، وداهم عدد من أفراد الشرطة المصلى، وتعموا تخريب بعض المحتويات، ثم اعتدوا على الموجودين بالدفع، واحتجزوا هويات البعض منهم.
وواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، بأن مستوطنين هاجموا مركبات الفلسطينيين بالحجارة بالقرب من قرية دوما، ولاحقوا مركبة قرب جماعين جنوب نابلس، ورشوا ركابها بغاز الفلفل (وكالات )