بدأ الحجاج في مشعر منى، الخميس، أول أيام التشريق، حيث قاموا برمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم الجمرة الكبرى، بعد أن قاموا يوم أمس برمي جمرة العقبة.
هذا وتعمل الجهات المعنية على انسيابية حركة الحجّاج في جسر الجمرات، مع تطبيق خطط وتدابير وقائية مكثّفة لرمي الحجّاج للجمرات الثلاث بيسر وسهولة، كما تم تفويج الحجاج عبر الحافلات من مخيّماتهم في منى إلى جسر الجمرات، وفق خطط التفويج المُعدّة مسبقاً.
وأول أيام التشريق الثلاثة يأتي في الحادي عشر من ذي الحجة، التي تنتهي بمغيب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة، وسميت بالتشريق لأن الحجاج كانوا يشرقون فيها لحوم الهدي والأضاحي، وكلمة التشريق في اللغة تعني تقديد اللحم، واللحم يقطع لأجزاء صغيرة، ويتم وضعه في الشمس لتجفيفه، وفي هذه الحالة يصبح اسم اللحم القديد، ويمنع ذلك تعفن اللحم وفساده حتى يتمكن الحجاج من الرجوع به معهم إلى بلدانهم.
وبعد ظهور أجهزة التبريد التي تجمد اللحوم وتحفظها من التعفن والفساد، اختفت عادة تشريق لحوم الأضاحي في مشعر منى، في الوقت الذي تم فيه إطلاق مشروع السعودية، للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي الذي قضى على الذبح العشوائي.
طواف الإفاضة
قالت وكالة الأنباء السعودية «واس»، إن حجاج بيت الله الحرام أدوا طواف الإفاضة بالحرم المكي الشريف، وذلك وسط أجواء إيمانية وروحانية مفعمة بالأمن والإيمان، ومنظومة خدمات متكاملة.
وبعد ذلك وصل ضيوف الرحمن للمسجد الحرام لتأدية طواف الإفاضة وسط تنظيم متكامل، وبيئة صحية آمنة.
وهيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المسارات المخصصة لدخول ضيوف الرحمن بخطط وإجراءات وآليات ممنهجة لإدارة الحشود، وُضعت مسبقاً لضمان سلامتهم وأمنهم وراحتهم، وذلك بالتنسيق والتواصل الفعال والدائم مع جميع الجهات المعنية في المسجد الحرام.
ويأتي موسم الحج هذا العام في ظل أجواء شديدة الحرارة وصلت إلى 48 درجة مئوية الثلاثاء في عرفات، فيما سجلت درجات الحرارة على منطقة الجمرات 43 والمنطقة المركزية بالمسجد الحرام 45 بنسبة رطوبة لا تتجاوز 16 %، والأجواء مستقرة.
إجهاد حراري
وذكرت وزارة الصحة السعودية، أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 6500 حالة إجهاد حراري بين الحجاج.
وكانت وزارة الصحة السعودية قد حذرت الحجاج من التعرض لأشعة الشمس مباشرة، وعدم الوقوف في صفوف الانتظار طويلاً.
وحثت الوزارة، ضيوف الرحمن الخميس، عبر حسابها في «تويتر» على عدم الإجهاد والإكثار من شرب الماء البارد حال الإصابة وإزالة الملابس غير الضرورية، بما فيها الأحذية والجوارب، وتبريد المصاب بالكمادات الباردة.