اقترح المفوض الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الخميس، عن مقترح بتحويل صندوق السلام الأوروبي إلى صندوق للدفاع عن أوكرانيا.
من السلام إلى الدفاع
وقال بوريل لدى وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي، حيث إن الاتحاد الأوروبي سيقوم بتزويد أوكرانيا بالأسلحة أثناء الصراع مع روسيا وبعده، حتى إنه يفكر في «تحويل صندوق السلام الأوروبي إلى صندوق الدفاع عن أوكرانيا»، مؤكداً أن على أوكرانيا أن تواصل القتال، ويجب أن يستمر تحديث الجيش الأوكراني. وأشار إلى أن الصندوق سيدعم تطوير الجيش الأوكراني في ظل التزام الاتحاد الأوروبي بضمان أمن أوكرانيا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن عزمه تخصيص 50 مليار يورو كمساعدات إضافية لأوكرانيا، على الرغم من أن خزائن الاتحاد فارغة بسبب التمويل المستمر لأوكرانيا، وانتقد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان ذلك النهج متسائلاً: أين ذهبت أموال الاتحاد الأوروبي بعد عامين فقط من ميزانية لسبع سنوات.
تحذير أوروبي أطلسي
كما حذّر بوريل من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشكّل «خطراً أكبر» لدى «إضعافه»، بعدما أثار تمرّد فاغنر أكبر أزمة سياسية في تاريخ الدولة المسلحة نووياً. وقال بوريل للصحفيين إن «بوتين يشكّل خطراً أكبر لدى إضعافه. لذا، علينا أن ننتبه جيّداً من العواقب». وأضاف «كنا ننظر حتى الآن إلى روسيا على أنها مصدر تهديد بسبب قوتها الكبيرة والقوة التي استُخدمت في أوكرانيا. وأمّا الآن، فعلينا النظر إلى روسيا على أنها مصدر خطر بسبب عدم استقرار الأوضاع الداخلية».
وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الذي عقد غداء عمل مع قادة الاتحاد الأوروبي الخميس، إلى «تصدعات وانقسامات» في روسيا، كشف تحرّك فاغنر النقاب عنها. لكنه حذّر من أنه «ما يزال من المبكر التوصل إلى استنتاجات نهائية».
وأضاف ستولتنبرغ بأنه يتوقع صدور إعلانات جديدة عن الدعم العسكري لأوكرانيا خلال اجتماع الناتو الشهر المقبل في فيلنيوس.
رأى المستشار أولاف شولتس أن الرئيس الروسي خرج «ضعيفاً» من التمرد الفاشل لمجموعة فاغنر. وقال المستشار الألماني على قناة «اي ار دي» العامة إن تمرد مجموعة المرتزقة هذه «ستكون له عواقب على المدى البعيد على روسيا» لكنه تحفظ عن «المشاركة في أي تكهنات حول مدة ولاية» بوتين «التي يمكن أن تكون طويلة أو قصيرة، لا نعلم».
ودعا الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا، الخميس، إلى تحرّك «حازم» لمواجهة التهديد الروسي.
وأضاف «علينا الانتباه بأن أي تحرّكات في المنظومة السياسية الروسية ستحمل تداعيات على أمننا لكنني لا أتفق مع زملائنا الذين يقولون أحياناً إن بوتين قوي أقل خطراً من بوتين ضعيف. لا أتفق مع ذلك».(وكالات)