جنيف – (أ ف ب)
عادت الحركة الجوية في مطار جنيف الدولي الجمعة، بعد تعطلها لساعات جرّاء إضراب تاريخي، رغم إعلان قسم من الموظفين تواصل تحركهم حتى السبت، احتجاجاً على سياسة جديدة للأجور.
وقال المدير العام لمطار جنيف أندريه شنايدر، للصحفيين: «إن الاضطراب ليس أسوأ من يوم تتهاطل فيه الثلوج»، في إشارة إلى تعطل إقلاع وهبوط الطائرات خلال الإضراب الذي استمر نحو أربع ساعات.
الإضراب التاريخي الذي قام به موظفو المطار، والذي كان من المقرر أن ينتهي في الساعة 08,00 بتوقيت غرينتش، أدى إلى إلغاء وتأجيل عشرات الرحلات الجوية صباح الجمعة.
وقال المتحدث باسم مطار جنيف إغناس جانيرات لوكالة «فرانس برس»: «إن عمليات الهبوط والإقلاع استؤنفت بعد الساعة 08,00 ت.غ بقليل؛ لأن المراقبين الأرضيين استأنفوا أنشطتهم، فيما واصل موظفون آخرون الإضراب».
ولا تزال حركة الطيران أقل من المتوسط، مع نحو 10 إلى 14 طائرة في الساعة.
وفي الأثناء، تشكّلت عدة طوابير انتظار طويلة خارج المطار وداخله بسبب التأخيرات. وألغيت بحلول منتصف النهار 69 رحلة.
ومن جهتهم، وضع عشرات النقابيين أعلاماً حمراء ولافتات أمام البوابة الرئيسية للمطار لشرح مطالبهم.
وتقرر تمديد الإضراب إلى السبت بعد اجتماع بين إدارة المطار ووفد نقابي.
واستقبلت سلطات كانتون جنيف النقابيين بعد ظهر الجمعة.
وقال رئيس مجلس إدارة مطار جنيف بيار بيرنهايم في مؤتمر صحفي: «ما ننتظره الآن هو رفع الإضراب والجلوس للنقاش. لا يمكن الاستمرار في احتجاز عملائنا وشركائنا رهائن».
ويُشكل مطار جنيف وهو الثاني في البلاد، مركزاً مهماً لشركة «إيزي جيت» التي تسيّر رحلات منخفضة الكلفة.
وقرر الموظفون تنفيذ الإضراب الخميس، فور إعلان مجلس إدارة المطار الموافقة على سياسة أجور جديدة تلقى معارضة كبيرة.
وهذا أول إضراب ينفذه موظفو المطار المتعاقدون بموجب أحكام القانون العام (وهم غير المتعاونين الخارجيين وهم أساسيون أيضاً في عمل المطار)، منذ إنشاء المطار قبل 104 سنوات- بحسب صحيفة «لو تان».
وخلال الفترة الممتدة بين كانون الثاني/يناير، وأيار/مايو، استقبل المطار نحو 6.8 ملايين راكب وفق الأرقام الرسمية.