دعت بريطانيا وأستراليا وكندا، الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن قرارها بالموافقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن هذا التوسع عقبة في طريق السلام، فيما لقي وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدري أبو بكر حتفه في حادث سير مروع جنوبي نابلس.
وقال وزراء خارجية بريطانيا وأستراليا وكندا في بيان مشترك، إن «التوسع المستمر في المستوطنات يشكل عقبة أمام السلام ويؤثر سلباً في جهود تحقيق حل الدولتين عبر التفاوض. ندعو حكومة إسرائيل إلى التراجع عن هذه القرارات».
وكان «المجلس الأعلى للتخطيط والبناء» التابع ل«الإدارة المدنية» في الجيش الإسرائيلي، وافق الأسبوع الماضي، على بناء 5,623 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت سابق، دعت واشنطن إسرائيل إلى محاسبة المستوطنين على أعمال العنف ضد الفلسطينيين، بينما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجندر، في بيان إن عنف المستوطنين «غير مقبول ويجب أن يتوقف». وأضافت أن «الاستيطان غير قانوني بموجب أحكام القانون الدولي» وأنه يغذي «التوتر على الأرض، ويشكل عقبة رئيسية أمام السلام».
وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية من خلال الموافقة على مشاريع استيطانية جديدة في الأراضي المحتلة «تهدد فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة وتعرض للخطر حل الدولتين الذي يظل الضمان الوحيد لسلام دائم».
وفي حزيران/ يونيو الماضي، صادقت الحكومة الإسرائيلية، أيضاً على منح وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، صلاحية المصادقة الأولية على أية مخططات للبناء الاستيطاني وتقليص إجراءات تعميق الاستيطان وتوسيعها في الأرض الفلسطينية المحتلة.
من جهة أخرى، لقي وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدري أبو بكر حتفه، أمس السبت، إثر حادث سير مروع شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن المتحدث الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية، العقيد لؤي ارزيقات، قوله إن 3 مواطنين توفوا بينهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إثر حادث سير مروع على الطريق الواصل شمال شرق سلفيت.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الوزير أبو بكر لقي حتفه إثر حادث قرب بلدة جماعين جنوبي نابلس.
وأوضحت أن الوزير الفلسطيني توفي مع مرافقه، كما لقي شخص آخر حتفه في الحادث.
وكان قدري أبو بكر، عائداً من احتفال معايدة نظمته مؤسسة محلية لأطفال الأسرى بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لدى وقوع الحادث.
وشغل أبو بكر منصب رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، وهو منصب برتبة وزير، في العام 2014. (وكالات)