متابعة: ضمياء فالح
كشفت الإنجليزية إيلي سيموندز الحائزة 5 ميداليات ذهبية أولمبية في السباحة، عن تخلي أمها الحقيقية عنها، لأنها ولدت «قزمة» وتم إيداعها بعد الولادة مباشرة دار رعاية بانتظار من يتبناها.
وتقول إيلي سيموندز التي تحولت لمقدمة تلفزيونية ومدافعة عن حقوق المعاقين في فيلم وثائقي: «حياتي مدهشة ولديّ عائلة محبة علمتني ألا أدع إعاقتي تعرقل أحلامي لكن بداية حياتي كانت قصة أخرى، كنت أعلم دائماً أنني طفلة بالتبنّي لكنني لم أعرف الكثير عن أسباب تخلّي والدتي الحقيقية عني».
وتابعت إيلي سيموندز التي كشفت عن ملف التبنّي بعد مرور 27 عاماً: «أودعوني دار الرعاية وعمري 10 أيام وآخر مرة شاهدتني أمي كانت وأنا بعمر أسبوعين، لم أعلم أي شيء عن ظروفها في تلك الفترة».
تحولت إيلي سيموندز لبطلة قومية عندما فازت بسنّ ال13 بميداليتين ذهبيتين في أولمبياد بكين 2008 وشعرت بعد اعتزالها في 2020 برغبة في تتبع جذورها وتقول إيلي سيموندز المرتبطة ب«مات دين» قزم سباح مثلها: «كنت دائماً أسأل نفسي، كيف هو شكل أمي الحقيقية خصوصاً أنني أريد تكوين عائلة مع خطيبي، علمت أن الأطباء قالوا لأمي إن الطفلة طبيعية لكنها شعرت أن هناك خطباً ما، بعد الفحوص وثبوت إعاقتي قالت أمي للممرضة إنها لا تشعر برابط معي وأن من الأفضل أن تنشأ في أسرة تتبنّاها خصوصاً أن والدي هجرها قبل معرفته بحملها، كانت خائفة من فكرة تربية قزمة، وتمنّت لو أنها أجهضت أو مات الطفل أثناء الولادة، لم يكن هناك جوجل في زمان أمي، ولم تكن تعرف ما يجب عليها فعله، فضلاً عن تكاليف العلاج والمستقبل المجهول، أشعر بأنني محظوظة لأن كلاً من أمي وأبي على قيد الحياة، لكن لو كنت مكانهما لما تخلّيت عن طفلي، نشأت مع 4 أشقاء كلهم بالتبنّي، وتُوفي والدي ووالدتي بالتبنّي لكنهم دعموني وشجعوني».
واعترفت أم سيموندز في رسالة لها بأن «الشعور بالذنب ظل يرافقها طوال حياتها، وأنها كانت تكره نفسها لأنها تخلت عن طفلتها».
وتقول إيلي سيموندز: «التقيت مع أمّي مطلع العام وتحدثنا لأكثر من 5 ساعات وبقيت أحدق فيها وأقول «واو، هذه أمي»، كانت تعلم أني ابنتها منذ أول مرة ظهرت على التلفاز لأنني أحمل نفس الاسم الذي سمّتني به، والآن لا أخشى أن أرزق بطفل قزم أو معاق وسأحبه لأنه ابني».