تطورات هائلة يشهدها الوسط الرياضي العالمي، بعد إقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم، اختبار قانون التسلل الجديد بشكل رسمي، والذي من المتوقع أن يتيح للمهاجمين أن يمطروا شباك المنافسين بالأهداف.
تفاصيل القرار
قانون التسلل الجديد هو فكرة الفرنسي أرسين فينغر، رئيس لجنة التطوير في الاتحاد الدولي، والمدرب الأسبق لنادي أرسنال الإنجليزي.
وقد وافق «فيفا» على تطبيقه في بعض المسابقات، تمهيداً لتعميم التجربة في جميع بطولات كرة القدم على مستوى العالم في حال نجاحها.
وينص القانون على أن المهاجم ينبغي أن يكون متقدماً بكامل جسده على آخر مدافع ليكون في موقف تسلل، وليس بجزء من جسمه فقط، مثلما هو معمول به في الوقت الحالي وتم تطبيقه في البطولات حول العالم.
ومن المقرر اختبار هذا القانون في بطولات إيطاليا والسويد وهولندا، ثم إدخاله لاحقاً في باقي البطولات.
وفي حال تعميم هذا التعديل في بطولات كرة لقدم، سيعطي ميزة كبيرة للمهاجمين على حساب المدافعين.
ما قاعدة التسلل الحالية؟
يكون اللاعب متسللاً عندما تكون قدمه أو رأسه أو أي قطعة من جسمه باستثناء يده أقرب لمرمى الخصم من ثاني آخر لاعب في الفريق المنافس، وذلك عند خروج الكرة من قدم زميله، وعادةً ما يكون أحد اللاعبين الأخيرين في الفريق المنافس هو حارس المرمى.
وفي حالة خروجه من مرماه واستطاع اللاعب استلام الكرة خلفه، يكون في موقف صحيح بشرط وجوده على نفس الخط مع آخر مدافعين في الفريق المنافس، أو يكون متأخراً عنهما وقت خروج الكرة من قدم الزميل.
حالات التسلل
لا يعد التواجد حلف المدافعين خطأ في حد ذاته، فيمكن للاعب التواجد كثيراً خلف دفاعات الخصم دون أن يقع تحت طائلة قانون التسلل، لكنه يصبح معرضاً لاتخاذ الحكم إجراءً ضده في عدة حالات.
أولها وأكثرها حدوثاً هو أن يكون اللاعب متسللاً وقت خروج الكرة من قدم زميله باتجاهه.
ويمكن أيضاً أن يحتسب التسلل عند تداخل اللاعب المتسلل مع الخصم، وذلك بمنع المنافس من لعب الكرة سواءً بطريقةٍ مباشرة أو بحجب زاوية الرؤية عنه، وكذلك منافسة الخصم على الكرة.
أما الثالثة فهي محاولة لعب الكرة بالاصطدام بالمنافس، والرابعة هي عمل تصرف مباشر يؤثر في قدرة المنافس على لعب الكرة.
وآخر حالات التسلل التي دائماً ما تثير الجدل، هي أن يكون اللاعب في موقف تسلل عند خروج الكرة من قدم زميله في اتجاه بعيد عنه، لكنها تصطدم بأحد القائمين أو العارضة أو لاعب من فريق الخصم ثم تصل إليه، وهنا يصبح لزاماً على الحكم أن يطلق صافرته ويحتسب التسلل.