بيروت: «الخليج»، وكالات
أكدت مصادر لبنانية، أمس الأحد، أن أزمة الشغور الرئاسي لا تزال في دائرة المراوحة بسبب استمرار التعنت والمكابرة من جانب القوى السياسية، فيما تحدثت مصادر حكومية عن أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، يستعد لتأمين عقد جلسة حكومية استثنائية بعد تأمين الدعم السياسي اللازم لها، بينما كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال، عصام شرف الدين، أن الحكومة السورية قدمت تسهيلات أكثر مما طلبته وزارته في ما يخص عودة النازحين السوريين.
ورأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب، قاسم هاشم، ان «أزمة الشغور الرئاسي ما زالت في دائرة المراوحة بسبب استمرار التعنت والمكابرة في مقاربة البعض للحلول المنتظرة من خلال حوار ونقاش وطني أصبح مطلوباً بعد أن آلت الجلسات الانتخابية ال١٢ إلى التوازن السلبي، حيث سلّم الكثيرون بأنه لا مفر من تقارب وتلاق بين القوى السياسية للتفاهم على المواصفات المشتركة، ما سيؤدي إلى تجاوز الكثير من التعقيدات للوصول إلى إنهاء حالة الاستعصاء، وهذا كان ممكناً منذ فترة طويلة لو استجاب البعض لدعوة الحوار، واعتمدوا لغة العقل والحكمة، واختاروا ما يخدم لبنان في ظل الظروف الإيجابية التي تحيط بالعلاقات العربية والإقليمية». ولفت هاشم بعد جولة حدودية له، ولقاءات في منزله في شبعا، إلى انه «أمام حدة الأزمات الحياتية وعدم قدرة اللبنانيين على الوصول إلى المستشفيات، أو تأمين أدنى متطلبات العيش الكريم أصبحت مسؤولية القوى السياسية مضاعفة لإنهاء الأزمة الراهنة لتأخذ المؤسسات دورها الطبيعي، لوضع خطة إنقاذية، ولو في حدودها الدنيا، لأن اللبنانيين فقدوا الثقة بالدولة ومؤسساتها».
من جهة أخرى، أشارت مصادر حكومية إلى أن ميقاتي، سيعمل ابتداء من هذا الأسبوع على تكثيف اتصالاته مع القوى السياسية، وتحديداً مع ثنائي «حركة أمل» و«حزب الله»، لتأمين أوسع دعم سياسي لحكومة تصريف الأعمال، من أجل عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، بهدف تمرير عدد من التعيينات المالية والعسكرية، وفي مجلس الدفاع الأعلى وغيرها من المراكز العسكرية الشاغرة.
إلى ذلك، كشف وزير المهجرين، عصام شرف الدين، أن «الدولة السورية قدّمت تسهيلات أكثر مما طلبت وزارته في ما يخص عودة النازحين السوريين، حيث سيتم استقبال 180 ألف نازح كمرحلة أولى، ومن ثم سيتم استقبال 15 ألف نازح كل شهر قابلة للزيادة». وأوضح أن «التوجه لدى الحكومة السورية هو الالتزام بتنفيذ كل نقاط التفاهم التي تم الاتفاق عليها في العام السابق، وتقديم كل التسهيلات اللازمة». ولفت إلى أن «سوريا تقوم بتجهيز كل الأرضية والخطوات العملية لعودة النازحين، وتم تحديد الدفعة الأولى ب 180 ألفاً بسبب وجود مراكز إيواء جاهزة ومجهزة لاستقبال هذا العدد بشكل مباشر، إضافة لبعض القرى التي سلمت بيوتها من الخراب، كما تم تأمين البنى التحتية فيها بشكل أساسي». وأشار إلى أن«الخطوات العملية تبدأ من بعد زيارة الوفد الوزاري اللبناني الرسمي إلى سوريا».