متابعة: ضمياء فالح
كشفت البريطانية جودي موراي، لاعبة التنس والمدربة ووالدة لاعب التنس أندي موراي وشقيقه الأقل منه شهرة جيمي، الضوء على معاناة لاعبات التنس في بداية مشوارهن بالملاعب في روايتها الجديدة.
وتقول جودي «63 عاماً: «عندما كنت بسن ال52 قرأت مقالاً عن وصول المرأة لقمة الثقة في نفسها بسن ال52، بالنسبة لي كان هذا مؤكداً. توليت منصب مدربة منتخب بريطانيا للسيدات، وبدأ الناس ينظرون إلي على أني مدربة ولست فقط أماً لنجمي تنس، كلما تقدمت بالسن زادت نظرتك الثاقبة في الحياة، لم أعد أمضي وقتي مع أشخاص لا أريد تمضية الوقت معهم، وأصبحت أقول «لا» لكثير من الأشياء، لأنه لم يتبق في حياتي أكثر مما مضى».
راوية «The Wild Card» جاءت بعد كتاب سيرتها الذاتية وفي الرواية الجديدة تحكي جودي قصة لاعبة تنس «أبيجيل باترسون»، تتوقف عن اللعب في قمة أدائها، بسبب علاقة مضطربة مع مدربها الأكبر سناً تحولت إلى تحرش، تقول جودي عن روايتها: «استلهمتها من عملي 6 سنوات كمدربة دولية في وسط يعج بالمدربين الرجال، شاهدنا في البداية قصص التحرش في مجال الفن، لكنني واثقة أن كل عمل دخلت فيه المرأة تعرضت فيه لنفس المشاكل، وهناك بعض الحالات التي تحدثت فيها لاعبات التنس لكن بعد اعتزالهن مثل قصة بام شرايفر مع مدربها دون كاندي، الذي دربها بسن ال9 وأنشأ معها علاقة بسن ال17 رغم أن سنه كان 59 وكان متزوجاً، لاعبة التنس الصغيرة تخشى فقدان حلمها في حال تخلت عن مدربها المتحرش، في عالم التنس المدرب هو الملك واللاعبة الصغيرة تسافر معه بعيداً عن منزلها 10 أشهر في السنة، لأنها لا تستطيع تحمل كلفة سفر والديها معها، إلى من تلجأ إن حصلت معها مشكلة ما، وبمن تضع ثقتها؟».
رافقت جودي مسيرة ولديها في عالم التنس منذ البداية وعند سؤالها إن كانت سعيدة بأنهما ابنان وليس بنتاً، أجابت: «كنت لأفعل نفس الشيء لو كانت لدي ابنة، كنت لأسافر معها أينما حلت، عمر ال16 وال17 وال18 حقل ألغام بالنسبة للاعب التنس، إذ يواجه فجأة مخضرمين يلعبون من أجل تسديد فواتير السكن والأولاد والسيارات وتذاكر الطيران للبطولة المقبلة، إنها معركة بقاء والبقاء للأقوى، لا أشعر بأنني ناشطة ولا مدافعة عن حقوق النساء، لكنني أعرف جيداً معاناة اللاعبات في عالم موحش».
تندم جودي على رفض منحة تنس في الولايات المتحدة عندما كانت بسن ال17، وتقول: «كان العالم مختلفاً وأمريكا بعيدة جداً عن إسكتلندا، ولم تكن المنح الرياضية معروفة، وأنا ببساطة لم أكن شجاعة لأقبل بها، أنا لست من الذين يندمون على ضياع الفرص في حياتهم، لكنني أتساءل أحياناً عما كانت تضيفه تلك المنحة لحياتي».
تتطلع جودي لافتتاح أكاديمية تنس في مسقط رأسها دنبلين الإسكتلندية في 2025 وحالياً سعيدة بتمضية وقتها مع أحفادها الخمسة، وتقول: «أسمح لهم بممارسة جميع الرياضات ولا أركز على التنس».