- رسالة الجزائر: مسعد عبدالوهاب وعلي الظاهري
تواصلت إنجازات ألعاب القوى الإماراتية في دورة الألعاب الرياضية العربية ال15 المقامة في ضيافة الجزائر حتى منتصف يوليو الجاري، بإضافة 3 ميداليات جديدة حققها الشعالي حسن النعيمي الذي أحرز برونزية مسابقة المشي لمسافة 20 كلم بعدما حل في المركز الثالث بزمن قدره 1:43 ساعة، وأضاف منتخب الإمارات لألعاب القوى لأصحاب الهمم ميداليتين برونزيتين جديدتين في ثاني أيام المنافسات سجلهما سلطان الشامسي في مسابقة دفع الجلة بحلوله ثالثاً بمسافة 8.08 متر بمجموع 485 نقطة، وأضاف محمد خليفة المزروعي، «تصنيف F53» الميدالية البرونزية الرابعة بحلوله في المركز الثالث لمسابقة 100 متر كراسي متحركة بعد منافسة قوية مع لاعبين من تصنيفات أعلى منه لكنه استطاع التغلب عليهم بنظام «البوينت سيستم» ليبلغ منصة التتويج ويرفع رصيد الإمارات إلى 4 ميداليات، بعد برونزية رمي الرمح التي سجلها زميله راشد الزيودي في افتتاح المنافسات الثلاثاء.
وتم تتويج أصحاب الميداليات أمس في ملعب ميلود هدفي بالمركب الأوليمبي في وهران مستضيف منافسات «أم الألعاب» بحضور ناصر سالمين سالم بادعام، الإداري في شؤون الاتحادات والشؤون الفنية في اللجنة الأولمبية الوطنية، المشرف على وفد الإمارات في منطقة وهران التي تستضيف منافسات ألعاب القوى والسباحة، وتامر عز الدين اختصاصي الشؤون الرياضية في الهيئة العامة للرياضة وممثل الهيئة في الدورة.
وأكد ناصر بادعام أن الرباعية البرونزية بداية طيبة تمثل دافعاً يحفز بقية اللاعبين في الوفد الإماراتي على إحراز المزيد من الإنجازات، معرباً عن ثقته في أن الميداليات الذهبية قادمة في الطريق، ومشيراً إلى أن ما تحقق دليل على أن الاتحادات تعمل وتعد لاعبيها لخوض الاستحقاقات الدولية والدروة العربية بالجزائر على وجه الخصوص.
وأقيم أمس حفل الافتتاح الرسمي للدورة، في ملعب 5 جويلية الأولمبي وتضمن فقرات فنية تراثية تجسد الثقافة الجزائرية والعربية، واستعراض بطائرات الدرون التي رسمت خريطة الوطن العربي الكبير.
وعلق عبد العزيز أحمد الحمادي إداري منتخب أصحاب الهمم لألعاب القوى على الإنجاز الثاني بقوله: «نهدي الميداليتين البرونزيتين لدولة الإمارات وهما فاتحة خير للمزيد من الميداليات في ألعاب القوى بوجه عام وغيرها من الألعاب، ونأمل التوفيق لكل الرياضيين الذين نالوا شرف تمثيل الدولة في المحفل العربي الكبير ونشيد بالتنظيم الرائع لجمهورية الجزائر الشقيقة».
تأهل النوبي لنهائي 100 متر
وكانت منافسات ألعاب القوى للأسوياء أسفرت عن تأهل العداء محمد النوبي إلى نهائي مسابقة 100 م عدوا، بينما ودع محمد الحمادي وسلطان عبدالله المنافسات.
وقال النوبي: «وصولي إلى النهائي أمر جيد ولم يكن سهلا قياسا على ارتفاع مستوى المنافسين وسأخوض النهائي طامحا لتحقيق رقم دولة أو رقم شخصي جديد، وأي لاعب يريد تحقيق ميدالية يتعين عليه بذل قصارى جهوده ليصل إلى الأفضل».
تنظيم مشرف
وأكد على حسن غزوان البدواوي عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى رئيس لجنة المنتخبات مدير المنتخب المشارك في الدورة العربية أن الجزائر نجحت في تقديم تنظيم مشرف لأنها سخرت إمكاناتها للتنظيم فخرج بهذه الصورة المشرفة.
وعن تجهيزات المنتخب، قال: «اللجنة الأولمبية الوطنية لم تقصر معنا في الإعداد منذ بدأنا التحضيرات في الإمارات وعسكرنا أيضاً في جنوب إفريقيا والمشاركة في البطولات المحلية ومعسكر في إسطنبول ومنه إلى وهران وتأهل محمد النوبي كان منطقياً ونأمل له التوفيق في النهائي».
وتابع: «ألعاب القوى الإماراتية تمر بمرحلة جديدة من العمل كما يوجد اهتمام ومتابعة من الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية وهذا التكاتف من شأنه بلوغ التطور المنشود».
وعن خروج اللاعبان سلطان سلمان ومفرج العامري من تصفيات 400 م، قال: «توجد مشكلة لدى اللاعب الإماراتي فهو يؤدي بشكل جيد جداً في البطولات المحلية لكن تنتابه الرهبة في مشاركاته على المستوى الخارجي والاتحاد يدرس حالياً هذه الحالة وسيتوصل للحلول المنسبة من أجل بناء منتخبات قوية قادرة على التمثيل المشرف للدولة على المستويات كافة».
لاعبو الإمارات تحت مجهر «الهيئة» و«الأولمبية»
كشف تامر عز الدين اختصاصي الشؤون الرياضية في الهيئة العامة للرياضة وممثل الهيئة في الدورة، عن عملية رصد ومتابعة مستمرين للاعبي ولاعبات المنتخبات المختلفة طيلة المنافسات بقوله: «توجد لجنة مشتركة مشكلة بين الهيئة واللجنة الأولمبية الوطنية بحيث يكون للهيئة ممثل موجود لمتابعة الأمور الفنية الخاصة باللاعبين تسهيل مهمتهم في الحصول على قرارات التفرغ الرياضي للمشاركة في الدورات، ومن ضمن مهام اللجنة تقنين الرياضيين وفق نتائجهم في الدورات وتجتمع كل فترة لتحديد المشاركين في كل دورة من واقع النتائج، ومن ضمن الأدوار التي تقوم بها اللجنة بتسهيل استصدار قرارات تفرغ الرياضيين وهذه اللجنة فعلت التواصل بين دفتي الرياضة وأسهمت في حل بعض المعوقات التي كانت تعترض بعض الرياضيين وتحول دون تفرغهم للمشاركة على المستويات كافة».
مروة الجسمي روح عالية للاعبات وحلم بالأرقام
قالت مروة خالد الجسمي إدارية منتخب ألعاب القوى للسيدات: «الاستعدادات تمت بصورة طيبة للمشاركة واللاعبات يتمتعن بروح عالية وحماس كبير ونطمح لأن يحقق أرقاما جيدة في المنافسات».
وعن مشاركتها كإدارية قالت «هذه هي المرة الثالثة التي أشارك فيها كإدارية للمنتخب بعد بطولتي غرب آسيا وتونس والمشاركة مفيدة وتكسبني المزيد من الخبرات الجيدة للعمل في المجال وبنت الإمارات محظوظة بالدعم والرعاية التي تحظى بهما من قيادتنا الرشيدة وهذا دافع لنا لمواصلة المشوار في العمل الإداري بالمجال الرياضي وأنا فخورة بتمثيل بلدي في محفل عربي كبير بهذا الحجم نجحت الجزائر الشقيقة في تنظيمه بأفضل صورة».
ظهور تاريخي للريشة الطائرة
تتواصل مشاركة الوفد الإماراتي اليوم في السباحة وألعاب القوى، فيما يستهل منتخب الإمارات للكرة الطائرة للسيدات في مواجهة صعبة مع منتخب الجزائر في أولى مبارياته بالبطولة التي ستقام ظهر الخميس، في ملعب القاعة متعددة الرياضات «الأبيار»، ثم يلتقي «أبيض الطائرة» وقطر صباح الجمعة.
ويخوض منتخب الريشة الطائرة أولى منافساته في دورة الألعاب العربية، في قاعة ايشرا عين البنيان، عبر المشاركة في فئتي الزوجي والفردي، ويواصل منتخبنا الوطني الشاب للجودو مشاركته في الدورة لليوم الثاني على التوالي عبر الثنائي خليفة الحوسني في منافسات وزن تحت 81 كلغم، ومنصور عبد الرحمن فوق 100 كلغم في القاعة البيضاوية بالعاصمة الجزائر.
ويستهل منتخب أصحاب الهمم منافسات كرة السلة على الكراسي مشواره بمواجهة منتخب فلسطين بالقاعة المتعددة الرياضات بسطاوالي في العاصمة الجزائ.
السعودية تطلب استضافة نسخة 2027
أقيم على هامش دورة الألعاب العربية في الجزائر الاجتماع التاسع والثلاثون للمكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية برئاسة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، بحضور سلطان بن مجرن عضو المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية رئيس وفد الدولة المشارك في دورة الألعاب العربية ورؤساء الوفود المشاركة وعدد من القيادات والمسؤولين الرياضيين، كما تم عقد الاجتماع الحادي والعشرين للجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية الهادف إلى تحقيق تطلعات المرحلة المقبلة للرياضة في العالم العربي، وتم الإعلان خلاله عن استضافة السعودية للنسخة المقبلة لدورة الألعاب العربية في عام 2027.
وأعرب سلطان بن مجرن عن سعادته الكبيرة بمشاركة الإمارات الأشقاء العرب في هذه العرس الرياضي العربي الذي تحتضنه الجزائر بعد غياب نحو 12 عاماً لدورة الألعاب العربية، متقدماً بخالص التهاني والتبريكات إلى الجزائر قيادةً وحكومة وشعباً بمناسبة عيد الاستقلال 5 يوليو الذي يتزامن معه موعد حفل افتتاح الحدث.
المرزوقي: أصحاب الهمم على قدر التحدي
توجه إسماعيل محمد المرزوقي إداري منتخب أصحاب الهمم لسلة الكراسي، بالشكر والتقدير إلى اللجنة الأولمبية الوطنية على المجهود الكبير وتسهيل الإجراءات من أجل ضمان نجاح مشاركة المنتخبات الإماراتية في البطولة، معرباً عن سعادتهم بالمشاركة في دورة الألعاب العربية التي عادت بعد انقطاع دام طويلاً من خلال استضافة جمهورية الجزائر للعرس العربي.
وأضاف المرزوقي إن مشاركة أصحاب الهمم في الدورة العربية تتمثل في منافسات ألعاب القوى بمدينة وهران ومنتخب كرة السلة على الكراسي المتحركة في العاصمة الجزائر الذي يخوض غمار المنافسات عبر 11 لاعباً رغم حجم الضغوطات والإرهاق التي مر بها اللاعبين بسبب المشاركة في عدة بطولات واستحقاقات خارجية خلال نحو شهرين، مشيراً إلى أن اللجنة البارالمبية الوطنية واللجنة الأولمبية الوطنية والجهات المسؤولة في الدولة، حرصت على المشاركة مع الأشقاء العرب في هذا المحفل الكبير حيث سيكون أبناء الإمارات على قدر التحدي والثقة لتحقيق إنجازات جديدة لرياضة الدولة واعتلاء منصة التتويج رغم غياب العديد من العناصر الأساسية من لاعبي السلة بسبب تواجدهم في بطولة العالم لألعاب القوى في باريس.
وأكد المرزوقي جاهزية المنتخب لضربة البداية أمام المنتخب الفلسطيني تحت إشراف المدرب الإيراني عباس اقاكوجكي والذي تم التعاقد معه في إطار خطة بناء مستقبلية لفريق جديد، حيث يملك المدرب سجل مميز كونه استطاع إعداد المنتخب الإيراني في بداياته إضافة إلى منتخب أفغانستان الذي يعد من المنتخبات القوية في آسيا إلى جانب تدريبه منتخبي ماليزيا وتايلند.
وصول منتخبي الشطرنج وأصحاب الهمم
وصل منتخبا الشطرنج وأصحاب الهمم لكرة السلة على الكراسي المتحركة عبر مطار هواري بومدين الدولي في الجزائر، وكان في استقبال البعثتين أحمد الطيب مدير الوفد مدير الشؤون الفنية والرياضية في اللجنة الأولمبية الوطنية الذي رحب باللاعبين واللاعبات إلى جانب الجهازين الفني والإداري، متمنياً التوفيق لأبناء الإمارات في المشاركة العربية بدورة الألعاب بالجزائر.
ومن المقرر أن يستهل منتخب الشطرنج مشواره في البطولة الخميس في مدينة قسنطينة، فيما يخوض منتخب أصحاب الهمم أول مبارياته أمام منتخب فلسطين في مدينة تيبازة.
المزروعي: نتطلع إلى مشاركة ناجحة للريشة الطائرة
أكد سالم المزروعي إداري منتخب الريشة الطائرة أن المشاركة تعتبر الأولى في تاريخ دورة الألعاب العربية كون اتحاد الريشة الطائرة من الاتحادات الناشئة حديثاً، لكن رغم ذلك استطاع لاعبونا المشاركة في بطولات خارجية مهمة أبرزها بطولة غرب آسيا والبطولة العربية في الكويت أثمرت عن تحقيق نتائج إيجابية، مشيداً بمكاسب تنظيم البطولة الآسيوية للريشة الطائرة المفتوحة وللناشئين التي استضافتها الإمارات التي انعكست إيجاباً على اللاعبين من خلال الاحتكاك بأقوى الفرق واللاعبين المصنفين على مستوى العالم.
وأضاف المزروعي إن بعثة المنتخب تضم 4 لاعبين و4 لاعبات سيخوضون المنافسات في فئتي الزوجي والفردي، وسيبذل الجميع قصارى جهده بغض النظر عن نتائج القرعة التي تلعب دوراً مهماً في رسم ملامح المنافسة أمام أقوى المنتخبات العربية أبرزها صاحبة الأرض الجزائر ومصر والأردن وسوريا، مؤكداً أهمية البطولة في استثمار المواهب الواعدة لدى منتخب الإمارات الذين استهلوا مشوارهم في اللعبة من عمر 13 سنة.
وكشف المزروعي عن تطلعاتهم في تقديم الأداء المشرف للإمارات وتحقيق أفضل النتائج إلى جانب استثمار المشاركة في الاحتكاك مع أقوى المنتخبات العربية حيث إن الاستعدادات للبطولة جاءت بصورة سريعة ويأمل أن تكون محطة الجزائر ناجحة للمنتخب قبل المشاركة في الاستحقاقات المهمة المقبلة أبرزها بطولة غرب آسيا والبطولة العربية تحت 19 سنة والتي حققت فيها الإمارات ميداليات ملونة في النسخة السابقة.
منتخب دراجات السيدات يعتذر عن عدم المشاركة
خاطب اتحاد الإمارات للدراجات اللجنة الأولمبية الوطنية يفيدها بعدم سفر لاعبات المنتخب إلى الجزائر لخوض منافسات بطولة الدراجات ضمن دورة الألعاب العربية «الجزائر 2023» نظراً لظروف وصفها بالخارجة عن الإرادة.