أعلن الجيش الروسي، أمس الخميس، أنه قصف مواقع عسكرية في أوكرانيا وأصاب «كل» أهدافه، بعد هجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، في لفيف، وهي مدينة نادرا ما تتعرض للقصف في غرب البلاد، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ضربة ضخمة استهدفت ثكنات للمرتزقة والمعدات الغربية في لفيف، بالتزامن مع كشف قناة تلفزيونية أمريكية أن مجموعة من كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكيين السابقين أجرت محادثات سرية مع مسؤولين روس بارزين، يعتقد أنهم مقربون من الكرملين، بينهم واحد على الأقل، من كبار الدبلوماسيين في البلاد، بهدف وضع الأساس لمفاوضات محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، «نفذت القوات الروسية ضربة مكثفة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى (أطلقت) من البحر على مواقع انتشار مؤقتة لعناصر من القوات الأوكرانية».
وأضافت «كل المواقع المستهدفة أصيبت». وأشارت الوزارة إلى أن «الضربة التي تعرضت لها الأكاديمية في لفيف استهدفت ثكنات تمركز فيها نحو 800 عسكري أوكراني ومرتزق أتوا من مراكز التدريب الغربية».
وكشفت الوزارة أن الضربة استهدفت الاحتياطيات الاستراتيجية للقوات الأوكرانية، ومنها معدات عسكرية غربية، ومسلحون على أراضي أكاديمية الجيش في لفيف.
في المقابل، تعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، برد ملموس على استهداف لفيف.
وقال زيلينسكي، وفقاً لما ذكرته قناة روسيا اليوم، أمس الخميس، إنه سيكون هناك رد ملموس على ذلك الهجوم، موضحاً أن قصفاً روسياً استهدف مبنى سكنياً أسفر عن قتلى وجرحى.
إلى ذلك، قال زيلينسكي، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، إنّه كان يريد بدء الهجوم المضاد على القوات الروسية في موعد أبكر من وقت انطلاقه في يونيو/ حزيران الماضي، وإنّه حثّ الحلفاء الغربيين على تسريع إمداده بالأسلحة من أجل هذا.
وأضاف زيلينسكي: «أردت أنّ يحدث هجومنا المضاد في وقت مبكر أكثر بكثير، لأن الجميع كانوا يدركون أنه إذا تكشف الهجوم المضاد في وقت لاحق، فإن جزءاً أكبر من أراضينا سيُلغم (…) ونمنح عدونا الوقت والإمكانية لزرع المزيد من الألغام وتجهيز خطوطه الدفاعية».
وقال الرئيس الأوكراني إنّ الصعوبات في ساحة المعركة أدت إلى إبطاء وتيرة الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، الذي يهدف إلى استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في الشرق والجنوب منذ بدء غزوها في فبراير/ شباط من العام الماضي.
وبعد حثه الدول الغربية مجدّداً على تزويد أوكرانيا بأسلحة أكثر تطوراً، قال زيلنسكي إنّ «الأمر لا يتعلق حتى بتفوق أوكرانيا في السماء على الروس، بل يتعلق فقط بالمساواة».
من جانب آخر، ذكرت شبكة «إن بي سي» الأمريكية، أمس الخميس، أن هناك محادثات سرية تجري بين مسؤولين روس وأمريكيين تهدف لتمهيد الطريق أمام إنهاء الحرب المستعرة في أوكرانيا منذ أواخر فبراير 2022.
وقالت شبكة «إن بي سي» إن المحادثات التي يشارك فيها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تهدف لفتح الطريق أمام مفاوضات محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضافت أن محادثات سرية تجمع بين مسؤولين أمريكيين أمنيين سابقين، ومسؤولين روس حاليين بينهم لافروف.
ولم يصدر على الفور تعليق رسمي من واشنطن أو موسكو بشأن هذا التقرير.
وبحسب التقرير الإخباري، فإن الهدف من المحادثات هو وضع أسس لمفاوضات محتملة لإنهاء الحرب. (وكالات)