نشرت وسائل إعلام روسية، مساء أمس الأول الأربعاء، صوراً لعملية التفتيش لمنزل رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين في سانت بطرسبورغ أثناء محاولة التمرد أواخر الشهر الماضي، وأظهرت صور، منزلاً واسعاً وفاخراً، ومروحية مركونة في حديقته، وأسلحة وأموالاً وسبائك ذهب، فيما أفاد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن بريغوجين مازال في روسيا رغم الاتفاق المبرم مع الكرملين لانتقاله إلى مينسك بعد تمرده الشهر الماضي.
وداهمت قوات الأمن الروسية «قصر» بريغوجين في سانت بطرسبورغ، وأظهرت الصور، رزماً من الدولارات والروبلات وسبائك ذهب وأسلحة عديدة، بالإضافة إلى عدد من جوازات السفر بأسماء مختلفة وخزانة تحتوي على شعر مستعار.
وأشار موقع «فونتانكا»، ومقره في سان بطرسبورغ، إلى أنه عثر على صورة «لرؤوس مقطوعة» في منزل بريغوجين، وسط اتهامات متواصلة لمرتزقته بارتكاب انتهاكات. ونشر الموقع أيضاً صورةً تظهر مطرقةً ضخمةً موجودة بغرفة في منزل بريغوجين كتب على رأسها المعدني «في حالة إجراء مفاوضات مهمة». و«المطرقة» هي أحد رموز مجموعة «فاغنر» التي تفتخر باستخدامها لقتل أو تعذيب أعدائها بوحشية. كما تم العثور على تحف فنية وترسانة من الأسلحة. كما تم العثور على صور غريبة، يظهر فيها بريغوجين بتنكرات مختلفة.
في الأثناء، أكّد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أمس الخميس، أن قائد مجموعة فاغنر مازال في روسيا رغم الاتفاق المبرم مع الكرملين لانتقاله إلى بيلاروسيا بعد تمرده الشهر الماضي. وقال لوكاشينكو لصحفيين يعملون لوسائل إعلام أجنبية خلال مؤتمر صحفي «في ما يتعلق ببريغوجين فهو في سان بطرسبورغ وليس في بيلاروسيا».
وأوضح أن مقاتلي فاغنر موجودون «في ثكناتهم» وليس في بيلاروسيا «حتى اللحظة».
وأضاف «في حال اعتبرت (الحكومة الروسية ومجموعة فاغنر) أن من الضروري نشر عدد من مقاتلي فاغنر في بيلاروسيا ليرتاحوا ويتدربوا (..) سأنفّذ عندها قراري» باستقبالهم.
من جهته، أكد الكرملين أنه «لا يتابع» تحركات يفغيني بريغوجين بعد أسبوعين تقريباً على تمرده. وقال لوكاشينكو «أعلم بشكل أكيد أنه طليق»، موضحاً أنه أجرى مكالمة هاتفية مع بريغوجين الذي أكد له أنه سيواصل «العمل من أجل روسيا».
وأعلن الرئيس البيلاروسي أن مسألة «نقل» فاغنر إلى بيلاروسيا «لم تُحلّ»، معبّراً في الوقت نفسه عن قناعته بأن هذه المجموعة شبه العسكرية «لن تتمرد على بيلاروسيا».. (وكالات)