انطلقت الجمعة في صالة مبادلة أرينا بمدينة زايد الرياضية منافسات بطولة الإمارات الوطنية لمحترفي الجوجيتسو بمشاركة واسعة لفئتي البراعم والأشبال، وسط حضور جماهيري غفير، وحضور لافت للأسر والعائلات، وأجواء استثنائية من المرح والحماس والتشجيع.
وشهد اليوم الأول من البطولة مشاركة مئات اللاعبين واللاعبات من أندية وأكاديميات الدولة من عمر 4 إلى 13 عاماً، في خطوة تواكب خطط وبرامج الاتحاد في استقطاب أعداد كبيرة من المواهب والصغار الراغبين في صقل مهاراتهم وتطوير أدائهم، وتوثيق صلتهم باللعبة وتدشين مشوارهم الاحترافي خلال الأعوام المقبلة.
ومع ختام منافسات اليوم الأول من البطولة تمكن نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس من تبوؤ الصدارة، فيما حلت UAEJJ Arena في مركز الوصيف، وبالمز الرياضية في المركز الثالث.
وتنطلق اليوم السبت منافسات فئتي الشباب والأساتذة بمشاركة واسعة للاعبي الأندية والأكاديميات المحلية والدولية.
وأشاد العميد محمد حميد بن دلموك الظاهري عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو بالأداء المتطور للاعبين الصغار، وتحليهم بروح الانتصار التي تجلّت من خلال نزالات اليوم الأول، لافتاً إلى أن المستويات الفنية للمشاركين تتطور من بطولة إلى أخرى، وذلك بفضل الاحتكاك الدائم والاعتياد على أجواء المنافسات الكبرى، مشيداً بالدور البارز للأسر والعائلات في تشجيع أبنائهم على ممارسة رياضة الجوجيتسو، والاستفادة من الإمكانات التي يوفرها الاتحاد للممارسين ومحبي الرياضة للتألق وبدء مسيرة احترافية واعدة.
وقال الظاهري: «التركيز على الفئات السنية الصغرى من أبرز ملامح ومرتكزات استراتيجية اتحاد الإمارات للجوجيتسو لاستدامة تطور الرياضة والكشف عن المواهب التي تمثل حجر الزاوية لمستقبل اللعبة في الدولة، ولا أدّل على ذلك من تخصيص منافسات خاصة بفئة الأطفال، في معظم بطولات الاتحاد، مؤكداً أن كل طفل هو مشروع بطل مستقبلي شرط اكتشاف موهبته مبكراً وتطوير أدائه ومستواه حسب إمكاناته، موضحاً أن معظم أبطال الإمارات والدول الأخرى الذين نجحوا في اعتلاء منصات التتويج، كانت انطلاقتهم المثالية في عمر الزهور من مثل هذه المنصات التي تشكّل القاعدة الصحيحة لمسيرة احترافية مثالية».
وتميزت منافسات اليوم الأول من البطولة بالكثير من الحماس والندية على البساط، وسط هتافات الجماهير التي حضرت لتشجيع أبنائها، وأشادت العائلات بالمبادرات المميزة للاتحاد خصوصاً في فصل الصيف على صعيد تنظيم البطولات والمعسكرات التدريبية ذات المعايير العالمية التي تساعد الأبناء على التقدم في الرياضة.
وقال فادي أبو بكر والد كل من ماريا وداني اللذين ينتسبان إلى أكاديمية «أدما» إن رياضة الجوجيتسو أثرّت بشكل كبير في شخصية الأبناء وأكسبتهم مجموعة من الصفات القيادية المتميزة وأصبحوا أكثر قدرة على اتخاذ القرارات التي تناسبهم في الحياة.
وأضاف: «بدأت رحلة أبنائي مع بطولات الجوجيتسو العام الماضي وشاركوا في أكثر من بطولة، وكانت الميدالية الأولى لكليهما في بطولة دبي الدولية لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو بنادي النصر الشهر الماضي، وقد ساهم إنجازهما في تلك البطولة بتعزيز شغفهم باللعبة، حتى أن ابنتي ماريا تخصص يومياً بعض الوقت لمشاهدة مقاطع الفيديو للاعبي جوجيتسو عالميين وتقوم بالتدرب مع أخيها في المنزل على تقنيات جديدة».
وأشاد أبو بكر بدور الاتحاد في نشر رياضة الجوجيتسو، معتبراً أن ممارسة الأبناء لهذه الرياضة في دولة الإمارات والمواظبة عليها كفيلة بالوصول بهم إلى منصات التتويج.
وقال عصام عبد الرحمن العمري والد كل من مهرة وعبدالله: «عندما نشارك في بطولات اتحاد الإمارات للجوجيتسو، تنتابنا مشاعر من الفخر والسعادة بذلك الجيل القادم من الأبطال، كما توفر هذه البطولات للأسر والعائلات تجربة مجتمعية فريدة ومتكاملة، يجتمع من خلاها كامل أفراد الأسرة لتحقيق غاية نبيلة وتحفيز الأبناء على تحقيق الفوز».
وأضاف: «تنظيم بطولات بهذا المستوى في فصل الصيف يعود بالفائدة على الأبناء، لقياس معدلات التطور في مستوياتهم الفنية، وقد ساهمت رياضة الجوجيتسو في تغيير حياتنا وحياة أبنائنا نحو الأفضل، وأصبح أبناؤنا يملكون أهدافاً واضحة، ومنهجية مدروسة لتحقيقها».