بروكسل – (أ ف ب)
أعلن الادعاء الفيدرالي في بلجيكا، الجمعة، فتح تحقيق «إرهابي» في شبهات تهديد عسكري سابق رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو عبر شريط فيديو.
ويظهر الشريط الذي عرضته وسائل إعلام عدة شخصاً يقوم بإطلاق النار في غابة نحو صورة لدي كرو معلقة على شجرة. وفي حين بقي وجهه مموّهاً، يُسمع الشخص يقول إنه جندي سابق فرّ من الجيش «للاختباء».
وتحدث الشخص في الشريط بالإنجليزية، وقال إنه موجود حالياً في النرويج.
وأعلن الادعاء العام الفيدرالي فتح تحقيق بشأن «تهديد باعتداء إرهابي» وإيكاله إلى قاضي تحقيق متخصص في قضايا الإرهاب في بروكسل.
وأشار الادعاء في بيان إلى أن المشتبه فيه «المولود في 1993، هو عسكري سابق ترك الجيش حديثاً. بعض تصريحاته تثير تهديدات بحق رئيس الوزراء البلجيكي و/أو أعضاء في الحكومة».
وقال، إن الشرطة دهمت منزل المشتبه فيه في بورغ-ليوبولد بمحافظة ليمبورغ (شمال غرب) ذات الأغلبية الناطقة بالهولندية، من دون أن تعثر عليه.
وأوضح أن الشخص «غادر البلاد حديثاً».
واستعانت الشرطة، خلال المداهمة، بفريق متخصص في المتفجرات، وتم فرض طوق أمني في محيط المكان.
وسعى رئيس الوزراء للتقليل من شأن التهديد الذي يمثّله العسكري السابق.
وقال، إنه يستمع «لأجهزتنا الأمنية، وتحليلها هو أنه ليس هناك ما يدعوني للاحتماء والقلق»، وذلك في تصريحات لقناة «في آر تي» على هامش زيارته منطقة بيبنستر (شرق).
وهزت بلجيكا قبل عامين قضية يورغن كونينغ، الجندي الذي اعتنق مبادئ اليمين المتطرف وفرّ من ثكنته في ربيع العام 2021 وبحوزته قاذفات صاروخية.
والعسكري الذي كان يبلغ السادسة والأربعين، اعتُبر خطراً لأشهر لدى المنظمة البلجيكية لتحليل التهديد الإرهابي، وكان يشتبه في رغبته في مهاجمة مسؤولين بلجيكيين وعالم فيروسات معروف في البلاد.
وبعد مطاردته لأكثر من شهر، عثر عليه جثة في منطقة غابات في ليمبورغ. وخلص التحقيق إلى أن كونينغ قضى انتحاراً.