متابعة: عصام هجو
عرف جمهور الشارقة الفرحة مجدداً في الوقت القاتل، بعدما أصبح ذلك تخصص «الملك» في مباريات الموسم الحالي، وذلك بعد تسجيل هدف التعادل 1-1 أمام الزوراء العراقي في الدقيقة 89، ومن ثم الفوز بركلات الترجيح 6-5 والتأهل إلى دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، ليلعب الفريق في مجموعة الهلال السعودي والريان القطري والاستقلال الطاجيكي.
وجاءت مباراة الملحق التي أقيمت في استاد الشارقة مثيرة، لاسيما بعد سيطرة ملكية كاملة وفرص مهدرة لا تعد ولا تحصى، وركلة جزاء ضائعة من كايو، ومن ثم طرد في الدقيقة 122 لحارس الزوراء جلال حسن، ليضطر المدافع عباس قاسم ثم لاعب الوسط سعد عبد الأمير لحراسة مرمى فريقهما في ركلات الترجيح.
لكن فرحة التأهل، قد تتحول إلى ورطة للشارقة بسبب الجدول المضغوط في المستقبل، حيث لن يحصل «الملك» على الراحة الكافية، فهو سيلعب في دور المجموعات المقرر في السعودية 6 مباريات، بواقع مباراة كل 48 ساعة، بالإضافة إلى أن الشارقة يعاني أصلاً من الجدول المضغوط في دوري أدنوك، وتنتظره بعد العودة من الآسيوية مباريات مفصلية وحاسمة في بطولة الدوري أيضاً ستكون مضغوطة.
ولا يعرف الشارقة متى سيلعب نهائي بطولة الكأس، ما سيؤثر على عمل الجهاز الفني بقيادة المدرب كوزمين الذي اشتكى بعد مباراة الزوراء من الجدول المضغوط.
وقال كوزمين بعدما أشاد بالدور الكبير للحارس عادل الحوسني في التأهل: في دور المجموعات سيكون موقفنا صعباً ومعقداً للغاية، سنلعب 6 مباريات خلال أيام معدودات، والفريق اصلاً يعاني النقص بإصابات طويلة لبعض اللاعبين ولدينا 4 محترفين فقط حسب اللوائح، وبقية الأجانب غير متاحين للمشاركة، ولكن رغم ذلك سنعمل على أداء واجبنا على أكمل وجه وسنعمل على التمثيل المشرف في المحفل الآسيوي.
غيابات طويلة
وسيفقد الشارقة في الفترة المقبلة بعض اللاعبين المميزين، حيث سيغيب خالد باوزير وسالم سلطان بسبب العمل الوظيفي، وهما سيغيبان حتى ما بعد نهاية الموسم وسيعودان للانتظام مع الفريق في الموسم الجديد.
كما أجرى المدافع عبد الله غانم عملية رباط صليبي وموسمه الحالي انتهى، وفي حين يعتمد الشارقة على ثلاثة لاعبين مقيمين كأساسيين في البطولات المحلية هم لوان وميلوني وعثمان كمارا، فانهم لن يكونوا متوفرين في البطولة الآسيوية.
أما المقيم الرابع المدافع جوستافو فهو الأقل مشاركة مع الفريق، ولكن ظروف إصابات وغيابات المدافعين فرضت على كوزمين اختياره للعب مع «الملك» في لقاء الزوراء كلاعب أجنبي، واضطر كوزمين للتخلي عن مهاجم الفريق الأجنبي مالانجو ولعب من دون رأس حربة صريح إلى أن دفع بسالم صالح الذي سجل هدفاً صحيحاً الغاه الحكم بدعوى التسلل.
تسيد المباراة
وبالعودة إلى المباراة مع الزوراء فقد تسيدها الشارقة طولاً وعرضاً وفعل كل شيء، لكنه لم يسجل من عشرات الفرص التي تهيأت للاعبيه، واحتسبت ركلة جزاء للشارقة على المدافع جوستافو أهدرها كايو على طريقة سيناريو مباراة الشارقة والوصل في نصف نهائي الكأس لترتد الكرة وتحتسب ركلة حرة للفريق العراقي سجل منها هدف السبق 1-صفر،وفي الدقائق الأخيرة من زمن المباراة احتسبت ركلة جزاء للشارقة تسبب بها البديل خالد باوزير وسجل منها هدف التعادل.
وفي الأشواط الإضافية تأثر الفريقان بالإعياء، ولكن الفريق العراقي كان الأقرب للتسجيل لولا براعة عادل الحوسني،وتواصلت الإثارة عندما طرد الحكم الكوري حارس الزوراء جلال حسن الذي حصل على بطاقة صفراء ثانية لتعمده تأخير اللعب، والمثير أن الحكم الكوري أشهر له البطاقة، وكان ناسياً أنه حصل على بطاقة صفراء أولى ما يعني طرده، وقد طلب لاعبو الشارقة من الحكم مراجعة أوراقه للتأكد، ليتيقن كل من شاهد الواقعة أن الحكم كان لا يريد طرد الحارس لأن تأخيره اللعب كان في آخر ثانية من عمر الزمن المحتسب بدل ضائع في الشوط الرابع.
ورغم تألق خالد باوزير في صنع التعادل الذي مهد للفوز، وعادل الحوسني في مرماه، إلا أن الاتحاد الآسيوي منح جائزة أفضل لاعب للبرازيلي كايو.