بالرغم من طرحه قبل أيام قليلة في عيد الأضحي إلا أن فيلم “بيت الروبي” تمكن من تخطي الـ 15 مليون جنيه كإيرادات داخل مصر خلال تلك الأيام، بل وحصد آراء متنوعة من الجمهور، وهو ماجعلها سعيدة بشدة خاصة وإنها المرة الأولي التي تتعاون فيها مع فريق العمل بالكامل، حيث أكدت تارا عماد في حوارها مع “العربية.نت” عن سعادتها بردود الفعل حول الفيلم بشكل عام ودورها بشكل خاص، ومايكتب عنه، وأيضا إنها تقدم شخصية مختلفة وجديدة لم تقدمها من قبل علي الشاشة، وعن أصعب المشاهد بالنسبة لها، وما السبب الذي جعل الكثيرون يربطون بينها وبين إيمي سمير غانم.
الفنانة تارا عماد
*كيف وجدتي ردود الأفعال علي “بيت الروبي”؟
لم أكن أتوقع كل هذا، فردود الأفعال قوية، والحقيقة أنا سعيدة هو تعبير قليل الصراحة علي ما وصلني وتلقيته من آراء من المحيطين بي وحتي من الإعلام وعدد من النقاد، والحقيقة إنني منذ فترة أحاول إنتقاء أدواري وهو مايسعدني عندما أتلقي ردود فعل قوية بهذا الشكل، وأنا سعيدة بتجربة الفيلم بشكل عام.
*وما الذي شجعك علي المشاركة في الفيلم؟
ماجذبني في الفيلم هو الورق، فهو جيد للغاية وأثار حماسي منذ قراءة النص، فالفيلم يناقش قضية السوشيال ميديا بشكل شوية كوميدي، كما إنها المرة الأولي التي أقدم فيها دور حامل في فيلم، وبالطبع عندما علمت من هم أبطال الفيلم شعرت بالرهبة لأنهم نجوم ولأول مرة أعمل معهم، ولذلك تحمست للفيلم بشدة لكل تفاصيله، كما إنني كنت أريد أن يشاهد الجمهور الفيلم لقضيته المهمة، لأنه يقدم حكاية مختلفة، وبالنسبة لها تسلط الضوء على حياة «الإنفلونسرز»، وهم فئة اقتحمت السوشيال ميديا، وأصحبوا يجعلون الحياة أصعب على البعض من خلال طريقتهم التي يجعلون بها توقعات وطموحات المتابعين عالية، وعندما ينظرون لأرض الواقع يشعرون بالمفارقة الكبيرة.
فيلم بيت الروبي
*وكيف كانت تحضيراتك للشخصية؟
منذ تسلمت السيناريو، قمت بالتحضير للشخصية بشكل كبير، فهذه المرة الأولي التي اقدم فيها دور حامل وفي الشهر السادس، فحاولت أن اجمع كل ما يلزمني لذلك، لأن معظم مشاهدها المهمة في العمل كانت فيها حاملًا، ولحظة الوضع كانت من لحظات العمل الحاسمة، أما بالنسبة للشخصية فهي عفوية وبسيطة، فشخصيتي ليس بها كوميديا صريحة، فهي فتاة إنفلونسر وتحب الوقوف أمام الكاميرا، وهناك ناس على السوشيال ميديا، أنا شخصيا أحب ما يفعلونه وركزت معهم الفترة الماضية وكانوا مصدر الإلهام لي بالتأكيد لتقديم دوري، والمخرج بيتي ميمي يعود الفضل له في كل ما قدمته على الشاشة، خصوصا في مشهد الولادة، ولما ذهبت العرض الأول وأنا أشاهد الفيلم تفاجأت بردود فعل الجمهور.
*وكيف كانت كواليس العمل ؟
كواليس العمل مع كريم عبدالعزيز وكريم محمود عبدالعزيز كانت مليئة بالمِزاح والضحك طوال الوقت، لذلك الكواليس كانت سهلة وسلسلة ولذيذة جدًا، كما أن بيت الروبي هو تاني تعاون بيني وبين كريم عبد العزيز، فلقد شاركت في فيلم الفيل الأزرق 2 معه، وهناك فرق شاسع بين شخصيتي هنا وهناك، كما أنه شخص طيب، ويحب مساعدةالناس، ولما أعمل مشهد يعجبه يشجعني، أما نور فكانت أكتر شخصية ضحكنا معها في الكواليس ودمها خفيف جدا، طول الوقت ضحك، ولذلك أتمنى تكرار التجربة وآلا تكون آخر تجربة لنا معا.
بيت الروبي
*الفيلم يتناول السوشيال ميديا وتأثيرها علي المجتمع كيف؟
بالفعل الفيلم يتناول قضية مهمة، فالسوشيال ميديا سلاح ذوحدين، على حسب استخدامنا لها وكيف تتحكم في حياتنا وأفكارنا وطريقتنا، ويناقش الفيلم هذه القضية بشكل قريب وحقيقي من الناس المتواجدة في هذا الفضاء الإلكتروني، وأنا شخصيا أخاف من هذا العالم رغم تواجدي عليه بشكل كبير، والسوشيال مفيدة لي كممثلة وأتحدث من خلالها عن القضايا التي تهمني، وكل شخص في عمله هذه الشبكات تفرق معه بشكل ما، ولكن مهم نكون واعيين كيف نتعامل مع الأخبار المنتشرة عليه، وألا نتمنر على الناس وهذا أمر بشع وللأسف حجمه كبير أوي.
*حدثينا عن شخصيتك بشكل اكبر؟
ألعب دور زوجة الفنان كريم محمود عبدالعزيز، التي تحبه وراضية بالكامل عن طريقة حياتها وتعرض شكل حياة “الإنفلونسرز”، وكيف يقضون ساعات طويلة من يومهم أمام شاشات الهواتف ويكشفون للمُتابعين تفاصيل يومهم وحياتهم الخاصة، حتى من داخل منازلهم والباب مُغلق عليهم.
ضمن أحداث العمل تصل لمرحلة كبيرة من العصبية، جعلتها تُصاب بـ«طلق» الوضع، وهى في السيارة ومعها زوجها وهو كريم محمود عبدالعزيز، ابنة شقيق زوجها وهي الطفلة لوسيندا سليمان، وزوجة شقيق زوجها وهي الفنانة نور، ومهنتها طبيبة نساء، ولكن واجهت حادثا جعلها تضطر لترك عملها وحياتها في القاهرة والسفر بعيدًا للبدء من جديد.
تارا
*وهل مشهد الولادة هو السبب في تشبيه بإيمي سمير غانم؟
التشابه في شئ قدم في العديد من الأفلام ومنها فيلم “تيتة رهيبة”، فشخصيتي في الفيلم تمر بتجربة مؤلمة حيت تصاب بالطلق الخاص للوضع وهي في طريقها للمستشفي، ولكن الطريق كان مزدحمًا بالسيارات، لذلك اضطرت للوضع وهى في السيارة على الطريق، تحت إشراف الفنانة نور، التي تمكنت من إعادة اكتساب الثقة في نفسها من جديد، وفي قدراتها كطبيبة.
ففكرة اضطرار الشخصية لوضع طفلها الأول في السيارة وعلى الطريق، كان مشهدًا متقاربًا من مشهد وضع الفنانة إيمي سمير غانم، في فيلم “تيتة رهيبة” الذي عُرض في 2012، وفكرة “الولادة” خارج المستشفى وعلى الطريق عُرضت في أكثر من عملًا فنيًا وهي بشكل عام تجربة صعبة ومؤلمة، وصعبة حتى في تخيلها.
*وهل هناك مشاهد صعبة اخري في الفيلم؟
لا يوجد به أى صعوبات سوى توقيت تصويره، ولكننا كنا نصور فى عز البرد فى طابا وكنا ملتزمين بجدول تصوير وأعتقد أن مشاهد طابا أصعب ما فى الفيلم بسبب توقيتها.
*ماذا عن الجديد؟
انتهيت مؤخرا من تصوير فيلم “الجواهرجي” ومن المقرر طرحه قريبا في دور العرض، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول تاجر مجوهرات يقع في العديد من المتاعب والمواقف المحرجة بسبب زوجته؛ ما يؤدي إلى دخوله مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، وأشارك فيه مع كل من الفنان محمد هنيدي، منى زكى، لبلبة، أحمد حلاوة، تارا عماد، أحمد صلاح السعدني، آسر ياسين، باسم سمرة، عارفة عبدالرسول وغيرهم من النجوم، من تأليف عمر طاهر، إخراج إسلام خيري.
*وهل سيكون هناك فرصة عودة للمسرح مرة اخري؟
لقد كنت مشغولة في الفترة الماضية بتصوير “بيت الروبي” وأعمال أخري لكن أتمنى العودة للمسرح إلا أن حتى هذه اللحظة لم أتعاقد على أى مسرحية جديدة.