طشقند – (رويترز)
يجري رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف انتخابات رئاسية مبكرة، الأحد، سعياً إلى تمديد حكمه لسبع سنوات إضافية، بعد أن عدل الدستور قبل أشهر قليلة، لتغيير حد الولايات الرئاسية الذي كان من شأنه أن يدفعه للتنحي في 2026.
وأخرج ميرضيائيف (65 عاماً) البلاد من عزلة شبه كاملة منذ أن تولى السلطة في 2016، بعد وفاة إسلام كريموف الذي حكم البلاد منذ العهد السوفييتي وأبقاها منعزلة عن أغلب دول العالم.
وقال سعيد إسماعيلوف (53 عاماً) الذي خرج من مركز اقتراع برفقة زوجته «صوتنا لميرضيائيف. إنه يقوم بعمل جيد».
وأضاف: «الأمور تسير في اتجاهها الصحيح تحت قيادته. نريده أن يستمر لتغيير حياتنا للأفضل».
وتشهد أوزبكستان حالياً انفتاحاً في التجارة الخارجية، ورفع القيود على تدفق العملات الأجنبية، وتحرر نظامها السياسي إلى حد ما.
وقالت أم لطفلين كانت تسير معهما في حديقة بطشقند: «لم أذهب للإدلاء بصوتي فأنا مشغولة مع طفلي». وأضافت، مشترطة عدم ذكر اسمها، «أعرف من سيفوز ولا أعرف حتى المرشحين الآخرين».
وأزال ميرضيائيف حد الفترات الرئاسية في الدستور، الذي كان يقتصر على فترتين، عبر استفتاء في إبريل/ نيسان أعاد احتساب ولاياته من البداية ومدد الولايات الرئاسية المقبلة لسبع سنوات بدلاً من خمس سنوات.
وعلى غرار دول أخرى في وسط آسيا، تحاول أوزبكستان الحد من الأضرار الجانبية الواقعة عليها من العقوبات الغربية على روسيا، شريكتها التجارية التقليدية، بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتراجع الروبل الروسي يعني أن طشقند تتوقع انخفاضاً في تدفق العملات الأجنبية من ملايين من مواطنيها الذين يعملون في روسيا.
وتستهلك أوزبكستان، التي كانت في السابق مُصدِراً للطاقة، كميات من النفط والغاز تفوق إنتاجها وتستورد حالياً المحروقات من روسيا، مستفيدة من إعادة توجيه موسكو صادراتها بعيداً عن الغرب.
لكن سياسياً، تتمسك طشقند بالحياد وتدعو إلى السلام في أوكرانيا، وتعهدت بالالتزام بالعقوبات الغربية، مع حفاظها في الوقت نفسه على صلات طبيعية مع موسكو.
ويتنافس مع ميرضيائيف ثلاثة مرشحين عن حزب البيئة وحزب الشعب الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي (عدالة).