بغداد: زيدان الربيعي
شهد الدوري العراقي لكرة القدم هذا الموسم، والذي أوشك على الانتهاء، ظاهرة غير صحية، تمثلت بكثرة إقالة واستقالة مدربي الفرق، بسبب سوء النتائج، وأيضاً بعضها يعود إلى رفض الجمهور لقسم من المدربين.
الدوري العراقي الذي يتألف من 20 فريقاً، لم يصمد منهم أمام هذه الموجة فقط إلا 6 مدربين، وهذا رقم قليل جداً، ويُنذر بخطر كبير على مستقبل لعبة كرة القدم في العراق، على اعتبار أن الاستقرار التدريبي، يعد من أهم العوامل التي تساعد على التطور.
ولو عدنا إلى أكثر الفرق التي قامت بتغيير مدربيها، والتي في الوقت ذاته كانت الأكثر ضرراً في هذا الموسم، وأعني هنا فريق الديوانية الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل بشكل رسمي، بعد أن بقي قابعاً من الجولة الأولى وحتى الجولة الماضية في المركز ال20 والأخير؛ إذ قام بتغيير 4 مدربين؛ وهم: سامر سعيد، الأردني هيثم الشبول، جاسب سلطان، حيدر محمد «أبو عجة» لترسوا مهمة تدريبه عند المدرب الخامس؛ وهو أحمد علي طخاخ.
فريق النجف هو الآخر كان عرضة لتغيير المدربين؛ حيث أشرف على تدريبه المدربون أحمد خلف، عبد الغني شهد، سعد حافظ، وكذلك فريق الصناعة تولى مهمة تدريبه 3 مدربين؛ وهم: صادق حنون، شاكر محمد صبار، وأخيراً قصي منير، بينما قام النفط بالاستعانة ب4 مدربين وهم: حسن أحمد، حكيم شاكر، المصري محمد يوسف وأخيراً باسم قاسم، وسار نفط الوسط على النهج ذاته؛ إذ تولى تدريبه المدربون عبد الغني شهد، سامر سعيد، ماجد نجم.
ولم يكن الطلبة أفضل حالاً من الفرق الأخرى؛ إذ تعاقب على مهمة تدريبه المدربون ثائر أحمد، التونسي يامن الزلماني، وأخيراً أحمد خلف، واستعان أربيل بالمدرب السوري نزار محروس، ثم غازي فهد وأخيراً استقر على المدرب عباس عبيد، الذي حقق أفضل النتائج معه، بينما استغنى فريق القاسم عن مدربه علي عبد الجبار ومنح المهمة للمدرب جاسب سلطان.
وهناك فرق أخرى، استغنت عن مدربيها الذين قاموا بمرحلة التهيئة والاستعداد للموسم الحالي؛ حيث استغنى زاخو عن مدربه حمزة هادي، ليخلفه حيدر الأمير ثم السوري نزار محروس، واستغنى الزوراء عن أيوب أوديشو وخلفه حيدر الأمير، وقام القوة الجوية بالتضحية بمدربه قحطان جثير على الرغم من أن فريقه كان بالصدارة، واستعان بالمصري مؤمن سليمان، وتنازل الشرطة عن خدمات المصري مؤمن سليمان واستعان بمساعده أحمد صلاح، بينما استغنى فريق كربلاء عن مدربه عباس عطية وأسند المهمة لمساعده حيدر عبودي الذي حقق قفزة كبيرة مع الفريق بالنتائج والأداء.
بينما استطاع المدربون لؤي صلاح «الكهرباء»، عادل نعمة «الحدود»، أحمد عبد الجبار «الكرخ»، عدي إسماعيل «نفط ميسان»، ولي كريم «نوروز»، عبد الوهاب أبو الهيل «نفط البصرة» من الصمود أمام سلسلة التغييرات التي شهدتها الفرق الأخرى، وهذا الأمر يحسب للمدربين المذكورين وكذلك لإدارات أنديتهم.