قال الرئيس التونسي قيس سعيّد إن المهاجرين يتلقون معاملة إنسانية، بعكس ما تروج له «الدوائر الاستعمارية»،مؤكداً أن «تونس ليست شقة مفروشة للبيع أو للإيجار وأن هؤلاء المهاجرين الذين هم في الواقع مهجرون، لم يتخذوا من تونس مقصداً لهم إلا لأنه تم تعبيد الطريق أمامهم من قبل الشبكات الإجرامية التي تستهدف الدول والبشر»، فيما قال مسؤول قضائي أمس الأحد إن ما لا يقل عن 10 مهاجرين تونسيين فقدوا وتوفي آخر في غرق قارب قبالة سواحل تونس بعد أن تعطل حينما كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول السبت، أن سعيد تطرق في لقاء مع رئيسة الوزراء نجلاء رمضان بودن إلى موضوع الهجرة غير النظامية وما يلقاه هؤلاء المهاجرون «من معاملة إنسانية نابعة من قيمنا ومن شيمنا، عكس ما تروج له الدوائر الاستعمارية وعملاؤها من الذين لا همّ لهم سوى خدمة هذه الدوائر».
وأضاف «ليس أدلّ على ذلك من أن مواقفهم هي نفس مواقف الأبواق المسعورة في الخارج التي تمهّد إلى استيطان من صنف جديد وتزييف الحقائق ونشر الأكاذيب».
وكانت بعض الجهات والمنظمات الحقوقية قد انتقدت تعامل السلطات التونسية مع أزمة المهاجرين غير النظاميين الذين توافدوا بأعداد هائلة على تونس على أمل العبور للأراضي الأوروبية.
وأكد سعيّد أن قوات الأمن التونسية قامت بحماية هؤلاء الذين جاؤوا إلى تونس ويريدون الاستقرار بها، على عكس ما يشاع.
وقال إن هناك «مخططات مفضوحة ومعلومة منذ وقت غير بعيد».
من جهة أخرى، قال مسؤول قضائي أمس الأحد، إن ما لا يقل عن 10 مهاجرين تونسيين فقدوا وتوفي آخر في غرق قارب قبالة سواحل تونس بعد أن تعطل حينما كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.
وأضاف المتحدث باسم محكمة صفاقس لرويترز أن قوات خفر السواحل أنقذت 11 مهاجراً كانوا على متن المركب نفسه الذي انطلق من شواطئ جرجيس جنوبي البلاد. (وكالات)