اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى، تحت حماية القوات الإسرائيلية التي شنت حملة اعتقالات طالت عدداً من المقدسيين، كما شنت حملات مداهمة واعتقال، تخللتها مواجهات في بعض مناطق الضفة الغربية، فيما زعم جهاز الأمن العام «الشاباك»، أنه اعتقل 6 فلسطينيين نفذوا عمليات إطلاق نار في رام الله.
وذكرت دائرة الأوقاف في القدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية قرب أبوابه. واقتحمت قوة خاصة إسرائيلية بناية سكنية في شارع عصيرة بنابلس، ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية للمدينة من المحور الشمالي، كما اقتحم الجيش بلدة دير شرف شمال غرب نابلس، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة في المدينة. واندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعة من المسلحين والقوات الإسرائيلية التي اقتحمت أحياء سكنية في مدينة قلقيلية لتنفيذ اعتقالات. وفي مخيم عقبة جبر بأريحا، اعتقلت القوات الإسرائيلية 3 شبان بعد حملة مداهمة لعدة منازل عقب اقتحام المخيم.
وبحسب بيان للشاباك، فإنه تم اعتقال ستة فلسطينيين من قرية المغير، وهم عبدالله الحاج محمد، وإبراهيم النعسان، وماجد النعسان، وأيوب النعسان، وعبد الكريم أبو علياء، ومحمد الحاج محمد. وادعى الجهاز «أن عملية الاعتقال التي تمت بمساعدة الجيش الإسرائيلي تمت بعد وقت قصير من تنفيذهم عمليات». وزعم الشاباك «أنه خلال التحقيق معهم اعترفوا بأنهم اشتروا الأسلحة من تاجر أسلحة من جنين، وكانوا على اتصال بنشطاء من غزة من أجل الحصول على تمويل لأنشطتهم».
ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، إصابة عدد من عناصره خلال مصادرة «أموال» في قرية ترمسعيا في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الجيش إن «قوات تابعة له عملت صباح الأربعاء في قرية ترمسعيا، حيث صادرت أموالاً بقيمة تبلغ حوالي 650,000 شيكل، ادعى أنها لتمويل عمليات مسلحة». وأشار إلى اندلاع مواجهات بين الجيش والفلسطينيين أصيب خلالها جنديان نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
على صعيد متصل، وجه ممثلو ادعاء إسرائيليون، أمس الأربعاء، اتهامات تتعلق بالإرهاب إلى مستوطن يهودي متهم بتخريب مسجد، في إطار أعمال شغب مناهضة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة الشهر الماضي، مما جعل الولايات المتحدة تطالب بمحاسبة مرتكبي الهجمات. وجاء في عريضة الاتهام أن المدعى عليه وهو في أوائل الثلاثينات من العمر كان من بين «عدد كبير من مثيري الشغب» الذين ألقوا أشياء على مبان في قرية عوريف وحطموا الأثاث والنوافذ في مسجدها ومزقوا عدداً من المصاحف وألقوا بها على الأرض. وادعت أن هدفهم كان «إشاعة الخوف أو الصدمة في المجتمع من خلال توجيه ضربة قاصمة للمقدسات»، مضيفة أن السلطات لم تتمكن من تحديد هوية الآخرين الذين شاركوا. ولم توضح لائحة الاتهام التي قُدمت لرويترز طبيعة الأدلة التي ستُقدم ضد المتهم. ويبدو أنها حذفت أسماء ثلاثة شهود للادعاء. (وكالات)