أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، حالة الطوارئ في ولاية فيرمونت، بعدما تسبّبت أمطار غزيرة بفيضانات استدعت إنقاذ عشرات السكان بواسطة قوارب، وفي ضوء ذلك كشفت أمريكا سابقاً عن موجة حر شديدة هذا الأسبوع تهدد حياة 50 مليون أمريكي، فيما أجلت السلطات الصينية أكثر من 40 ألفاً في إقليم سيتشوان جراء الفيضانات. وأدّت انزلاقات تربة وفيضانات جراء أمطار موسمية غزيرة في الهند إلى مقتل 66 شخصاً في شمال البلاد. كما لقي شخصان حتفهما جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على جنوب غرب اليابان، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 7 قتلى، حسبما ذكرت وكالة كيودو للأنباء صباح أمس الأربعاء. وأفادت الوكالة بأن الشرطة ورجال الإنقاذ يواصلون البحث عن شخصين مفقودين بعدما غمرت مياه الأمطار أجزاء من منطقة كيوشو، مما تسبب في انهيارات طينية وفيضان لأنهار وقطع عدد من الطرق.وقال المسؤول في فريق البحث والإنقاذ الحضري في فيرمونت مايك كانون «ما زلنا في مرحلة بالغة الخطورة من هذه الكارثة»، مشيراً إلى أن عمليات الإنقاذ مستمرة، بينما شبّه حاكم ولاية فيرمونت فيل سكوت الفيضانات بالعاصفة المدارية أيرين التي أوقعت ستة قتلى في الولاية في العام 2011. وقال في تصريح للصحفيين إن «ما نشهده من دمار وفيضانات في مختلف أنحاء فيرمونت كارثي» وغير مسبوق. وتابع «نتوقّع مزيداً من الأمطار لاحقاً هذا الأسبوع»، محذّراً من مزيد من الفيضانات. ويقول علماء إن التغير المناخي يفاقم مخاطر هطول الأمطار الغزيرة لأن الغلاف الجوي الأكثر دفئا يختزن كميات أكبر من المياه.
وحذّر مسؤولون من أن منسوب المياه في سد قريب من عاصمة الولاية مونبليير قارب حدّه الأقصى وعلى وشك أن يفيض. ولم ترد على الفور تقارير بشأن سقوط وفيات أو تسجيل إصابات في الولاية من جراء الأمطار التي قال مسؤولون إنها تسبّبت بفيضانات في وسط مونبليير، المدينة البالغ عدد سكانها ثمانية آلاف نسمة. وجاء هطول الأمطار الغزيرة التي تخطى منسوبها 20 سنتيمتراً في بعض الأماكن، بعدما تسبّبت فيضانات مباغتة في نيويورك بمقتل امرأة الأحد. وشهد شمال شرق الولايات المتحدة بغالبيته، بما في ذلك نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت وبنسلفانيا وماساتشوستس وفيرمونت، هطول أمطار غزيرة، ما أدى إلى فيضانات تسببت بقطع جسور وطرق.
وتم إنقاذ أكثر من مئة شخص كانوا محاصرين في سيارات وبيوت في فيرمونت، وفق ما أعلن مسؤولون. وتحاول السلطات إجلاء آخرين جواً بواسطة مروحية، وفق ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز. وفي ذات السياق، أكدت وسائل إعلام صينية، أمس الأربعاء، أن السلطات أجلت أكثر من 40 ألفاً في إقليم سيتشوان بالصين، بسبب الفيضانات، فيما تسببت السحب المحمّلة بمياه الأمطار في هطول كمية كبيرة من المطر على عدة مناطق في البلاد. وأغرقت زخّات الأمطار الغزيرة غير المعتادة، مناطق مختلفة بالصين على مدار الأسابيع القليلة الماضية، ما تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية ألحقت أضراراً بالمنازل، ودمّرت البنية التحتية وأودت بحياة عدة أشخاص. وتأتي الأمطار والفيضانات في الوقت الذي تشهد فيه مناطق أخرى من العالم هطولاً كارثياً مماثلاً للأمطار، ما أثار مخاوف حيال وتيرة تغير المناخ. وأصدرت مدينة تشنغتشو عاصمة إقليم خنان، تحذيراً باللون الأحمر، وهو الأعلى في نظام تحذير من أربع درجات، من أمطار غزيرة، فيما سجلت عدة مناطق هطول أمطار غزيرة.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن هيئات الأرصاد الجوية، أصدرت تحذيراً من عواصف مطيرة حتى اليوم الخميس لعدة أقاليم. وقال مركز الأرصاد الجوية الوطني، إن بعض هذه المناطق قد يشهد سقوط أكثر من 70 ملليمتراً من الأمطار.(وكالات)