عادي
13 يوليو 2023
16:55 مساء
الخليج – متابعات
أكد البيان الختامي لدول جوار السودان الذي عقد في القاهرة، الخميس، الاتفاق على أهمية حماية السودان والحفاظ على مقدراتها ومنع تفككها.
ودعا البيان الذي ألقاه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه، واعتبار النزاع الحالي شأناً داخلياً، مؤكداً إطلاق حوار جامع يلبّي تطلعات الشعب السوداني، وتشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية، يكون اجتماعها الأول في دولة تشاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية مصرية جاء نص البيان كالتالي:
بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، شارك رؤساء ورؤساء حكومات إفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان في قمة دول جوار السودان، بالقاهرة يوم 13 يوليو 2023، وبحضور رئيس الاتحاد الإفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية، لبحث كيفية معالجة الأزمة السودانية، وتوافق المشاركون على ما يلي:
الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني في السودان، ومناشدة الأطراف المتحاربة لوقف التصعيد والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وإنهاء الحرب وتجنب إزهاق أرواح السودانيين وإتلاف الممتلكات.
التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأناً داخلياً، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة حتى لا يطول أمدها.
التأكيد على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها ومنع تفككها أو تشرذمها، وانتشار عوامل الفوضى والجريمة المنظمة في محيطها، ما يكون له تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل.
أهمية التعامل مع الأزمة الراهنة وتبعاتها الإنسانية بشكل جاد وشامل، ليأخذ في الاعتبار أنّ استمرار الأزمة سيترتب عليه زيادة النازحين والمزيد من الفارين من الصراع لدول الجوار، الأمر الذي سيمثل ضغطاً إضافياً على مواردها، وسيتجاوز قدرتها على الاستيعاب، ما يقتضي ضرورة تحمل المجتمع الدولي والدول المانحة لمسؤولياتها في تخصيص مبالغ مناسبة من التحويلات التي تم الإعلان عنها للمؤتمر الإغاثي لدعم السودان الذي عُقد في 19 يونيو 2023.
الإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، وإدانة الاعتداءات المتكررة على المدنيين والمرافق الصحية والخدمية، ومناشدة جميع أطراف المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الإغاثية والنقص الحاد في الأغذية والأدوية، ما يخفف من وطأة الحرب على الأبرياء.
الاتفاق على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة إلى السودان عبر أراضي دول الجوار، بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، وتشجيع العبور الأمن للمساعدات لإيصالها إلى المناطق الأكثر احتياجاً داخل الأراضي السودانية، ودعوة مختلف الأطراف السودانية إلى توفير الحماية اللازمة لموظفي الإغاثة الدولية.
التأكيد على أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائر، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، يهدف إلى بدء عملية سياسية شاملة تلبّي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار.
الاتفاق على تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار، يكون اجتماعها الأول في دولة تشاد، لاتخاذ ما يلي:
وضع خطة عمل تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ، لوقف الاقتتال، والتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة في تكاملها مع الآليات القائمة، بما فيها الإيغاد والاتحاد الإفريقي.
تكليف آلية الاتصال ببحث الإجراءات التنفيذية المطلوبة، لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية على مستقبل واستقرار السودان، ووحدته وسلامة أراضية والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومنعها من الانهيار، ووضع الضمانات التي تكفل الحد من الآثار السلبية للأزمة في دول الجوار، ودراسة آلية المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب السوداني.
https://tinyurl.com/yf6pbyb2