أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي، خلال لقائهما على هامش اجتماع «آسيان» في جاكرتا، أمس الخميس، أنه من الضروري أن تستعيد القوتان الاتصالات العسكرية، لكن لا يبدو أنه تم إحراز تقدم بهذا الصدد، وفق ما قاله مسؤول أمريكي، في وقت تسعى فيه بكين إلى تعزيز علاقاتها مع موسكو في مجالات التواصل والتنسيق الاستراتيجي.
وقال بلينكن، خلال محادثاته في جاكرتا مع وانغ يي: «إننا نتحمل مسؤولية إبقاء قنوات الاتصال بيننا مفتوحة، بما في ذلك بين جيشينا، وأعتقد بأن علينا أن نفعل ذلك على نحو عاجل. لم نحقق ذلك بعد».
وقال بلينكن، لوانغ، مبتسماً: «تسرني رؤيتك» وصافحه أمام وسائل إعلام أمريكية وصينية في فندق في جاكرتا. ومضى الاجتماع قدماً على الرغم من إعلان شركة «مايكروسوفت» العملاقة قبل يومين أن قراصنة معلوماتيين صينيين قاموا باستهداف حسابات بريد إلكتروني لعدد من الوكالات الفيدرالية ووزارة الخارجية الأمريكية. وأعلن مسؤول أمريكي كبير بعدها أن بلينكن حذر وانغ من أن واشنطن ستحمّل قراصنة المعلوماتية «مسؤولية» الانتهاكات المفترضة للوكالات الحكومية الأمريكية. وبحسب مسؤول اشترط عدم الكشف عن اسمه، فإن بلينكن قال: «إن أي إجراءات تستهدف الحكومة الأمريكية والشركات الأمريكية والمواطنين الأمريكيين تثير قلقنا العميق، وسنتخذ الخطوات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عنها». ولم يصل المسؤول إلى حد القول إن بلينكن اتهم الصين مباشرة بالتورط في ذلك.
وفي سياق آخر، أعلن مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي، أمس، أن الصين، ستعزز علاقاتها مع روسيا في مجالات التواصل والتنسيق الاستراتيجي، حيث توطدت العلاقات بين الحليفين منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا العام الماضي. والتقى وانغ يي بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جاكرتا على هامش اجتماع «آسيان». ويشارك البلدان في الاجتماع الذي يضم 18 دولة اليوم الجمعة. وقال وانغ في بيان بحسب وزارة الخارجية الصينية إنه «يتعين على الجانبين… تعزيز الاتصال والتنسيق الاستراتيجيين».
وجاء في البيان: «الصين وروسيا تدعمان بعضهما بعضاً بقوة في حماية المصالح المشروعة، وتتمسكان بطريق التعايش المتناغم والتنمية المربحة للجانبين».
من جانبه، أكد لافروف، أن بكين وموسكو تحافظان على تبادلات رفيعة المستوى، وأن الاجتماع الذي عقد في مارس بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ في روسيا، ضخ زخماً قوياً في العلاقات الثنائية.
وأكد وانغ أن البلدين سيدافعان ضد التدخلات الخارجية، وسيقومان بدعم تكتل (آسيان) لدفعه الاتجاه الصحيح للتعاون في شرق آسيا والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.(وكالات)، (أ ف ب)