عادي
14 يوليو 2023
16:55 مساء
قراءة
دقيقتين
موسكو(أ ف ب)
أكد الكرملين، الجمعة، أنه يدرس إضفاء الشرعية على الشركات العسكرية الخاصة بما في ذلك مجموعة فاغنر التي ما زالت تعمل بدون ترخيص في الوقت الحالي بموجب القانون الروسي.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين «من الناحية القانونية، شركة فاغنر العسكرية الخاصة غير موجودة ولم تكن موجودة قط، هذه مسألة يجب دراستها وفحصها على نحو أوسع».
وأضاف بيسكوف «إنها مسألة معقدة إلى حد ما تتعلق بالوضع القانوني لمثل هذه الشركات ويجب أن تدرس».
أتت تصريحات المتحدث الرئاسي بعد رسالة مشابهة مررها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع صحيفة «كومرسانت».
وقال بوتين: مجموعة «فاغنر» موجودة لكن لا وجود قانونياً لها!، هذه مسألة أخرى مرتبطة بإضفاء طابع شرعي على وجودها، هذه مسألة يجب أن تناقش في مجلس الدوما وداخل الحكومة».
في 27 يونيو، قال الرئيس الروسي إن مجموعة فاغنر تلقت حوالى مليار يورو من الدولة خلال السنة المنصرمة رغم عدم تمتعها بوضع شرعي.
في سبتمبر 2022، أقر بريغوجين بأنه قائد فاغنر التي شاركت بكثافة في المعارك ضد الجيش الأوكراني وسيطرت خصوصاً على مدينة باخموت بعد قتال شرس استمر لأشهر.
وبعد ذلك، كُشف عن وجود مجموعات مسلحة روسية خاصة أخرى يرتبط بعضها بشركات كبرى أو بوزارة الدفاع.
وأتى إعلان الكرملين في خضم تكهنات حول تعيينات جديدة ممكنة في صفوف الجيش بعد تمرد فاغنر لفترة وجيزة في 24 يونيو والذي هز أركان السلطة الروسية.
فعلى مدى ساعات عدة احتل مقاتلو فاغنر مقر قيادة للجيش الروسي في منطقة روستوف في جنوب غرب البلاد وتقدموا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو.
وانتهى التمرد مساء 24 يونيو باتفاق ينص على انتقال بريغوجين إلى بيلاروس بينما يحق لمقاتليه الانخراط في صفوف الجيش الروسي أو الانتقال إلى الحياة المدنية.
في المقابلة مع «كومرسانت»، أكد بوتين أنه اقترح خلال لقاء في الكرملين في 29 يونيو أن يخدم عناصر فاغنر تحت إمرة قائد آخر من هذه المجموعة المسلحة لكن بريغوجين رفض هذا العرض.
وأوضح بوتين «كان بإمكان عناصر فاغنر أن يجتمعوا في مكان واحد وأن يستمروا بالخدمة، ما كان شيء ليتغير بالنسبة لهم، كانوا ليُوضعوا تحت إمرة شخص يكون قائدهم الفعلي خلال تلك الفترة».
وأضافت الصحيفة أن الشخص الذي اقترحه بوتين هو مسؤول في فاغنر يحمل لقب «سيدوي» (الأشيب) كان يقود فعلياً عناصر فاغنر على الجبهة الأوكرانية في الأشهر الستة عشر الأخيرة.
وأكد بوتين «الكثير من قادة (فاغنر) هزوا برؤوسهم موافقين عندما اقترحت ذلك، لكن يفغيني بريغوجين الذي كان جالساً أمامي لم ير ذلك وقال بعد الإصغاء: كل الشباب غير موافقين على هذا الحل».
https://tinyurl.com/3fpm6vr3