رحبت دولة الإمارات بالبيان الختامي الصادر عن «قمة جوار السودان» التي عقدت في القاهرة والذي أكد أهمية حماية السودان والحفاظ على مقدراته ومنع تفككه، ودعا إلى الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، فيما تجددت الاشتباكات، أمس الجمعة، في منطقة شرق الفتيحاب على جانب النيل الأبيض وغرب منطقة الكلاكلات، ونفذ الجيش السوداني عملية عسكرية واسعة في الخرطوم بحري وسط دوي انفجارات، في حين شهدت الخرطوم عودة تدريجية للاتصالات والإنترنت بعد انقطاع تام لعدة ساعات .
وأثنت وزارة الخارجية في بيان لها على جهود مصر في تنظيم هذه القمة، مشددة على أهمية تكثيف العمل على وقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.
وأكدت الوزارة موقفها الثابت المتمثل بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، بما يعزز استقرار السودان ويلبّي تطلعات شعبه الشقيق في التنمية والتطور والنماء.
من جهة أخرى، أعلن الجيش السوداني أمس الجمعة، تنفيذ عمليات عسكرية ناجحة بالعاصمة الخرطوم، وتكبده «بعض الخسائر»، فيما تحدثت قوات الدعم السريع عن قتلها مئات العناصر من الجيش.
وذكرت قوات الدعم السريع أن «قوات الجيش السوداني هاجمت مواقع تمركز قواتنا بمدينة بحري بمحورين من ناحية منطقة حطاب، والآخر باتجاه جسر الحلفايا .
وتابعت: «تصدت قواتنا لقوات الجيش وسحقتها بالكامل واستولت على 130 مركبة بكامل عتادها، إلى جانب الاستيلاء على عدد من الآليات العسكرية، وأسر العشرات من أفراد القوة، ومقتل المئات بينهم قائد القوة برتبة لواء».
ورد الجيش ببيان جاء فيه: «قامت قواتنا فجر أمس الجمعة بعمليات تمشيط واسعة لمناطق بمدن العاصمة الثلاث وكلها ناجحة وجرت كما هو مخطط لها».
وأضاف البيان: «حدثت بعض الخسائر بجزء من محور بحري، وهي لم تؤثر في مجرى العمليات، ولا علاقة لها بالأعداد الكبيرة التي وردت ببيان الميليشيا المتمردة التي درجت على المبالغة والتضخيم الكاذب».عودة خدمة الاتصالات
وشهدت الخرطوم عودة تدريجية للاتصالات والإنترنت بعد انقطاع تام لعدة ساعات .
وشوهدت أعمدة دخان أسود كثيف تتصاعد من المنطقة التي يقع بها مقر القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم وكذلك في الجنوب.
وأكد شهود في الخرطوم بحري، وقوع «مواجهات بكل الأسلحة»،تمكن الجيش خلالها من دحر الدعم السريع من مدخل جسر الحلفايا من الناحية الشرقية. وأفادت مصادر أن الجيش قصف بالمدفعية تمركزات للدعم السريع في أم درمان.
كما تجددت الاشتباكات، في منطقة شرق الفتيحاب وغرب منطقة الكلاكلات جنوبي الخرطوم وسط دوي انفجارات.
(وكالات)