برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الظفرة البحري، غداً «الخميس» بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية على شاطئ المغيرة بمدينة المرفأ بمنطقة الظفرة بأبوظبي.
وقال اللواء فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن مهرجان الظفرة البحري يسعى لترسيخ الثقافة البحرية والمسابقات التراثية التي تترجم اهتمام القيادة الرشيدة بالحفاظ على التراث والهوية الوطنية، والمساهمة في إيصال رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية إلى مختلف شعوب العالم، ونقل هذا التراث للأجيال المتعاقبة وتشجيعهم على ممارسته.
وثمن توجيهات قيادة الدولة الرشيدة، لمختلف المهرجانات التراثية، وذلك استمراراً للمسيرة المباركة التي بدأها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، لتعزيز الوعي بالقيمة التي يحملها التراث الثقافي الإماراتي والسباقات البحرية التراثية ورحلات الغوص وبناء السفن ومسابقات التراث البحرية، من أجل تعريف الشباب والجيل الناشئ بمهنة الأجداد في الماضي، والسعي إلى إيصال رسالة تعليمية وتثقيفية خاصة بالتراث البحري المحلي.
وأشاد بجهود نادي أبوظبي للرياضات البحرية والشراكة المتميزة بالأنشطة والمسابقات البحرية التي ساهمت في تعزيز الاهتمام بالثقافة البحرية بين محبي وعشاق الرياضات البحرية وزائري مهرجان الظفرة البحري، بما يسهم في تطور الحفاظ على التراث البحري والبري لدولة الإمارات، وتسليط الضوء على التراث والسنع الإماراتي ونقله للأجيال القادمة، والترويج للمدن الساحلية والمهرجانات البحرية، ودعم الرياضات البحرية والتراثية وتشجيع ممارستها، ودعم السياحة والتنمية الاقتصادية.
وذكر عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أن الدورة 13 لمهرجان الظفرة البحري تأتي بحلة تراثية مميزة تعكس خصوصية جمال المدن الساحلية في منطقة الظفرة، وتجذب عشاق الرياضات البحرية من خلال فعاليات ترفيهية وتعليمية تعزز إثراء النسيج الثقافي والاجتماعي العريق، وإيصال رسالة تعليمية وتثقيفية خاصة بالتراث البحري المحلي إلى جيل الشباب وعشاق الرياضات المائية. والعمل على توجيه اهتماماتهم بشكل أكبر نحو هذا التراث واسترجاع الماضي بمآثره من خلال نشاطات متنوعة على شاطئ المغيرة، بما يعزز حضور التراث البحري الإماراتي في حياة المواطنين والمقيمين والزوار. والتأكيد على ترسيخ قيم الموروث والهوية الثقافية والحفاظ على التراث وصونه والتشجيع على ممارسته، وتعزيز أجندة فعاليات أبوظبي الثقافية والتراثية وتسليط الضوء على منطقة الظفرة التي تتميز بمقوماتها السياحية واحتضانها للمهرجانات التراثية والرياضية.
وأوضح عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، أن المهرجان يتضمن العديد من الفعاليات والمسابقات والسوق الشعبي، والذي سيفتح أبوابه أمام الزوار يومياً من الساعة 4:00 عصراً ولغاية الساعة 10:00 ليلاً. ويشمل مجموعة من المحال التي تجمع التراث الإماراتي البحري والصحراوي، فضلاً عن بيت النوخذة وقرية الطفل وعروض الأزياء الشعبية ومسابقات الطبخ والحرف اليدوية التقليدية، والمسرح ومسابقاته وجوائزه اليومية، وسواها من الفعاليات لمختلف الفئات العمرية. وتسعى اللجنة المنظمة إلى تسليط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه القطاع البحري في إثراء النسيج الثقافي والاجتماعي العريق لدولة الإمارات بشكل عام وأبوظبي بشكل خاص.
920 ألف درهم جوائز صيد الكنعد
يتزامن مهرجان الظفرة البحري مع المحطة الثالثة من بطولة الظفرة الكبرى لصيد الكنعد للرجال والنساء ضمن موسم صيد الكنعد في أبوظبي، وتهدف إلى التعريف بسواحل وجزر منطقة الظفرة، وإيجاد فرصة أمام الهواة لممارسة رياضة صيد السمك التقليدي، وإحياء روح التنافس بين هواة صيد الأسماك، والحفاظ على السلامة البحرية وتنظيم صيد الكنعد. وتوكد على المسابقات التقليدية التراثية التي تعبر عن تراث الإمارات، وخصصت لها 20 جائزة لفئتي الرجال والنساء بقيمة 920 ألف درهم، مع 10 مراكز لكل فئة. ويحصل الفائز بالمركز الأول في كل فئة على مبلغ 120 ألف درهم، والمركز الثاني 80 ألف درهم، والمركز الثالث 60 ألف درهم، والمركز الرابع 50 ألف درهم، والمركز الخامس 40 ألف درهم، والسادس 30 ألف درهم، و20 ألف درهم لكل مركز من السابع ولغاية العاشر.