ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أمس الثلاثاء، نقلاً عن بيان مشترك أن الصين والجزائر اتفقتا على تعزيز التعاون في مجالات السياسة والأمن والدفاع الوطني،كما أعربتا عن معارضتهما التدخل الأجنبي وستعملان معاً للقضاء على الجماعات الإرهابية المتطرفة داخل حدود البلدين.
وقالت الصين إنها ستدعم لبنان والصومال والسودان في جهودهم لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب. وبحسب البيان رحبت الصين بمساعي انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس، وقالت: إنها تدعم جهود الجزائر، لتحقيق هذا الهدف.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ دعا، أمس، إلى تعزيز العلاقات مع الجزائر؛ وذلك خلال لقاء عقده في بكين مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون فيما تسعى بكين إلى تنويع مصادر إمداداتها بالطاقة.
وبدأ تبون، أول أمس الاثنين، زيارة تستغرق خمسة أيام إلى الصين، وهي الأولى له منذ توليه الرئاسة في نهاية 2019. وقال الرئيس الصيني لنظيره الجزائري خلال لقائهما ، إن «الصين مستعدة للعمل مع الجزائر، لتعزيز التواصل الاستراتيجي، وتعميق التبادل والتعاون، وضمان تطور مستمر وطويل الأمد للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والجزائر».
تسعى الجزائر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي في إفريقيا، إلى الانضمام إلى مجموعة بريكس التي تضم روسيا والصين وتقدم نفسها كثقل موازن للقوى الاقتصادية الغربية المهيمنة.
وشكر تبون الرئيس الصيني على دعم بكين لمسعى الجزائر للانضمام إلى بريكس التي تضم إلى جانب روسيا والصين، الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل وكذلك منظمة شنغهاي للتعاون. وقال تبون : «الصين هي أبرز صديق لنا».
ثم جاء في بيان مشترك أمس أن «الصين ترحب بنية الجزائر الإيجابية للانضمام إلى بريكس وتدعم جهود الجزائر لتحقيق هذا الهدف».
وقامت الصين باستثمارات لافتة في الجزائر في قطاع الطاقة بينها عقد بين مجموعة النفط والكيميائيات الصينية سينوبيك وشركة سوناطراك الجزائرية.
زار مسؤولون من سوناطراك الصين في مايو، لبحث التعاون في مجال الطاقة وتوقيع عقد تسليم الغاز مع شركائهم الصينيين بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
الانتماء إلى مجموعة بريكس هو هدف مهم لتبون في مجال السياسة الخارجية. وفي عام 2022 أكد تبون أن بلاده استوفت «جزءاً كبيراً» من المعايير الاقتصادية للانضمام إلى المجموعة.
شارك تبون في قمة بريكس الافتراضية في أواخر يونيو حين دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة المجموعة إلى التعاون في مواجهة «الأعمال الأنانية» من قبل الغرب.