استمرت المعارك، أمس الخميس، بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، وشهدت الخرطوم ومدينة الأبيض، قصفاً صاروخياً ومدفعياً مكثفاً شنها الجيش على مواقع للدعم السريع، فيما قصفت قوات الدعم السريع حياً سكنياً في العاصمة بطائرة مسيّرة، ما أدى إلى قتلى وجرحى بالعشرات.
وقال مصدر سوداني: «سلاح الجوّ قصف مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم، فيما ردت قوات الدعم بنيران مضادات الطائرات». وفي جنوب الخرطوم، أفاد سكّان بوقوع ثلاث غارات جوية، وقال أحد هؤلاء السكّان إن «الانفجارات مرعبة».
ومنذ اندلاع الحرب في 15 نيسان/إبريل الماضي، أسفرت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، عن مقتل 3 آلاف شخص على الأقل وتهجير أكثر من 3 ملايين شخص.
مقتل مدنيين
وكشفت مصادر سودانية مقتل 34 شخصاً في غارة نفذتها طائرة مسيّرة للدعم السريع، أمس الأول، في ضاحية العزوزاب جنوبي الخرطوم. ومن بين القتلى 15 مدنياً و19 ضابطاً في الجيش السوداني.
وفي ولاية شمالي كردفان، أكد شهود عيان أن القوات المسلحة، شنت قصفاً صاروخياً ومدفعياً على قوات الدعم السريع في مدينة الأبيض.
من جانب آخر، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن تمكنها من تسهيل إطلاق سراح عدد من عناصر الجيش السوداني كانوا أسرى لدى قوات الدعم السريع.
وأوضح بيان للصليب الأحمر، أن العملية تم خلالها الإفراج عن 6 من محتجزي الجيش لدى الدعم السريع، وتيسير نقلهم إلى ولاية الجزيرة وسط السودان.
مفاوضات جدة
سياسياً، كشفت مصادر مطلعة عن بدء مفاوضات جدة بين الجيش والدعم السريع الدائرة منذ ثلاثة أيام وسط سياج محكم من السرية التامة.
وقالت المصادر إن الوساطة السعودية الأمريكية، طلبت من الطرفين عدم التصريح بما يجري من مفاوضات. وكان وفد الجيش المفاوض عاد إلى جدة من أديس أبابا مطلع الأسبوع الجاري.
وظهر البرهان، الثلاثاء، في مقطع فيديو نادر، بعد وقت قصير من تسجيل صوتي لمنافسه دقلو. وفي هذا المقطع القصير (مدّته أقل من دقيقة) حيّا البرهان قواته من غرفة في مقرّ الجيش، وقد تمنطق مسدساً وتدلّى رشاس على كتفه.
وشوهد دقلو، لبضع ثوان فقط في مقطع فيديو صوّره أحد أفراد قواته في بداية النزاع. ومنذ ذلك الحين، ينشر «حميدتي» تسجيلات صوتية فقط. (وكالات)