الخليج – وكالات
أعربت روسيا الجمعة عن تفهّمها لـ«قلق» الدول الإفريقية، في أعقاب إعلان موسكو انتهاء العمل باتفاقية لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، متعهدة مواصلة تصدير هذه المواد الأساسية إلى الدول التي تحتاج إليها.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في مؤتمر صحفي «نتفهّم القلق الذي يمكن لأصدقائنا الأفارقة أن يشعروا به، هو مفهوم وسيتمّ أخذه في الاعتبار».
وشدد على أن الدول المحتاجة «ستحصل على الحبوب عن طريق تواصلنا معها أو من خلال قمة روسيا-إفريقيا (المقررة أواخر يوليو في سانت بطرسبورغ)»، مشيراً إلى العمل على تحديد «مسارات» لتسليم هذه المواد.
وأعلنت روسيا الاثنين انتهاء العمل باتفاقية لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مبدية استعدادها لتفعيلها مجدداً بحال تمت تلبية شروطها خصوصاً لجهة تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة المتأثرة بالعقوبات الغربية المفروضة عليها.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين الأربعاء «ندرس إمكان العودة إلى الاتفاق، ولكن بشرط أن تؤخذ كلّ مبادئ مشاركة روسيا في هذا الاتفاق في الاعتبار، وتنفّذ بالكامل ومن دون استثناء».
وأكد فيرشينين عدم وجود اتصالات في الوقت الراهن «للتوصل إلى بديل عن اتفاقية الحبوب، لقد حددنا موقفنا بوضوح، لا يمكن تجاوز روسيا في ما يتعلق بالبحر الأسود والأمن الغذائي».
وبعد إعلان انتهاء الاتفاقية، أكدت موسكو أنها ستتعامل مع السفن المتجهة الى أوكرانيا بوصفها ناقلات «عسكرية محتملة»، بينما ردّت كييف بالإعلان أنها ستتعامل مع أي سفينة متجهة إلى موانئ روسية أو أوكرانية تخضع لسيطرة روسيا، بصفتها «سفناً عسكرية» محتملة.
ومن ندّدت الأمم المتحدة بالتهديدات غير المقبولة، التي وجّهتها موسكو وكييف إلى السفن المدنية التي تعبر البحر الأسود في أعقاب انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو« يجب تفادي خطر اتساع النزاع رداً على حادث عسكري في البحر الأسود سواء كان متعمداً أم عرضياً بأي ثمن؛ لأنه قد يؤدي إلى تبعات كارثية علينا جميعاً».
واستهدف القصف الروسي في الليالي الماضية منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا التي تضم ميناء كان أساسياً في اتفاقية تصدير الحبوب. وتتهم كييف موسكو باستهداف المنشآت الزراعية والموانئ بشكل متعمد لإعاقة استئناف عمليات تصدير هذه المنتجات.