قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باتيلي، إن تنظيم انتخابات شفافة وشاملة «شرط لإعادة توحيد» ليبيا، مؤكداً أن الأمم المتحدة تؤيد «تأييداً كاملاً» جميع المبادرات الهادفة لدعم المصالحة الوطنية في البلاد، فيما شكلت الحكومتان «الاستقرار والوحدة»، كلٌّ على حدة، لجنتين للتعاطي مع الانفجار الذي حدث بخط النهر الصناعي شمال مدينة أجدابيا فجر أمس الأول الخميس، والذي تسبّب في فيضان اجتاح شارع 17 في إحدى القرى بين أجدابيا والزويتينة.
«مهمة صعبة»
وافتتحت أمس الأول الخميس جلسة أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية في العاصمة الكونغولية برازفيل، بحضور رئيس الكونغو دنيس ساسو أنغيسو، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، ووزير خارجية الكونغو جان كلود، وممثل عن الجامعة العربية وسفراء الدول الداعمة لاستقرار ليبيا، ومشاركين ليبيين من مختلف التوجهات، بحسب ما نشرت البعثة الأممية في ليبيا.
وقال باتيلي، إن الأمم المتحدة ستقدم دعمها الكامل لجميع الجهود الرامية إلى استعادة السلام والاستقرار الدائم في ليبيا وإعادة إعمار «هذا البلد العظيم والجميل»، مشدداً على أن «المهمة صعبة وتتطلب الكثير من الصبر»، لكنه يرى أن الاتحاد الإفريقي «القوي بالخبرات الغنية والمتنوعة لشعوب القارة في مجال عمليات المصالحة، سيكون قادراً على تزويد إخواننا وأخواتنا في ليبيا بالوسائل المنهجية اللازمة»، فيما طالب الوفود الليبية المشاركة في الجلسة بالانخراط بحزم في مبادرة «الخلاص الوطني».
ووجّه باتيلي كلمة للمواطنين الليبيين في طرابلس وبرقة وفزان، قائلاً: «أنتم أبناء نفس هذه الأرض ومواطنون بها، يقع على عاتقكم واجب تاريخي يتمثل في تضميد الجراح الجسدية والمعنوية التي سبّبها أكثر من عشرات سنوات من الصراع.. الأمر متروك لكم لإعادة بناء وطنكم الأم معاً، ولديكم إمكانات اقتصادية وبشرية هائلة للوصول لهذا الهدف».
اللافي يشيد
من جانبه، أشاد النائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي في كلمته بجهود الرئيس دنيس ساسو إنغيسو، الذي يترأس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى لمتابعة ملف المصالحة الوطنية في ليبيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ولجامعة الدول العربية، والدول الداعمة لاستقرار ليبيا، التي تسعى لنجاح هذا المشروع.
وأكد اللافي، أن المجلس الرئاسي تولى مسؤولية ملف المصالحة الوطنية، وبذل قصارى جهده لوضع تصور نظري للمشروع، بعقول وخبرات ليبية، لصياغة مشروع استراتيجي محدد الأهداف ملكيته خالصة للشعب الليبي.
كما استعرض، محطات العمل العديدة، حتى وصوله لهذه المحطة المهمة بانطلاق أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية في الكونغو، والتي ستواصل عقد اجتماعاتها من ليبيا للإعداد للمؤتمر الجامع الذي سيشارك فيها أطياف الشعب الليبي.
إلى ذلك، شكلت الحكومتان «الاستقرار والوحدة»، كلٌّ على حدة، لجنتين للتعاطي مع الانفجار الذي حدث بخط النهر الصناعي شمال مدينة أجدابيا فجر الخميس، والذي تسبّب في فيضان اجتاح شارع 17 في إحدى القرى بين أجدابيا والزويتينة.
وقامت حكومة الاستقرار المكلفة من البرلمان، بتشكيل لجنه أزمة بأجدابيا، وعقد رئيسها أسامة حماد، اجتماعاً في بلدية أجدابيا، من أجل حلحلة العراقيل لصيانة الخط المنهار.
ومن جانبه أصدر رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، تعليماته إلى وزارة الحكم المحلي، وجهاز النهر الصناعي، بصيانة وتشكيل لجنة لحصر الأضرار الناتجة عن انفجار خط مياه النهر الصناعي الرابط بين أجدابيا وبنغازي، الذي أدى إلى وقوع أضرار مادية بالشوارع وممتلكات المواطنين.(وكالات)