أثارت سلسلة من الأرقام القياسية لدرجات الحرارة العالية قلق بعض العلماء الذين قالوا إن سرعتها وتوقيتها غير مسبوقين، فيما تقول الأمم المتحدة إن موجات الحر الخطيرة في أوروبا يمكن أن تحطم المزيد من الأرقام القياسية. وأصبح عشرات الملايين في أمريكا يعانون درجات الحرارة المرتفعة، بينما أجلت السلطات اليونانية، أمس السبت، آلاف الأشخاص بعد اندلاع حريق غابات في جزيرة رودس، كما ارتفع عدد ضحايا الانهيارات الأرضية في ولاية مهاراشترا الهندية إلى 26 قتيلاً.
وفي الولايات المتحدة، أصبح نحو 80 مليون شخص يعانون درجات الحرارة العالية، كما أوصت السلطات المحلية لعدد من الولايات الأمريكية بتجنّب الأنشطة الخارجية في النهار بسبب موجة الحر التي تجتاح البلاد من شرقها إلى غربها. وقالت هيئة الأرصاد إنها تتوقع تسجيل درجات حرارة قياسية حتى الأسبوع المقبل. ومن جهة أخرى هطلت في كندا أمطار غزيرة على مقاطعة نوفا سكوتيا في الشرق، ما تسبّب في إغراق طرق. وظل نحو 20 ألف مشترك محرومين من الكهرباء في المنطقة عند منتصف نهار أمس السبت.
وقالت السلطات اليونانية إن حريقاً اندلع في غابات جزيرة رودس اليونانية، أمس السبت، وخرج عن نطاق السيطرة، مما أجبر المئات على الفرار من القرى والشواطئ المتضررة من الحريق. وقال مسؤول في خفر السواحل إن سفناً تابعة لخفر السواحل وأكثر من 20 قارباً خاصاً شاركت في عملية لإجلاء نحو ألف شخص من الشواطئ القريبة من منطقتي كيوتاري ولاردوس في الجزء الجنوبي الشرقي من الجزيرة. ويكافح رجال الإطفاء الذين تلقوا تعزيزات من سلوفاكيا في مواجهة موجات جديدة من حرائق الغابات التي اشتعلت منذ أيام وأججتها الرياح العاتية. وتسبب الحريق في تدمير مساحات شاسعة من الغابات منذ اندلاعه في منطقة جبلية.
كما واجهت إيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا، وفرنسا حرارة لا ترحم لأيام عدة، لكن وكالة الفضاء الأوروبية حذّرت في بيان الأسبوع من أن موجة الحر «بدأت للتو». ومع ذلك، يُتوقّع أن يصبح يوليو 2023 الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق، وفقاً لكبير علماء المناخ في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) غافين شميت. (وكالات)
