أكدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية بالعاصمة الكونغولية برزافيل، أن مشروع المصالحة سيتم إنجازه بمشاركة كل الليبيين دون تهميش أو إقصاء، فيما شدّد رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو على ضرورة إعطاء زخم حاسم للتحضير للمؤتمر وهو شرط مسبق لا رجعة فيه للانتخابات العامة المقبلة، في حين وجّه قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بإتاحة كافة إمكانات القيادة العامة لمساندة فرق الصيانة بجهاز النهر الصناعي لسرعة إنجاز أعمال الصيانة، بعد الأعمال التخريبية التي طالت خطوط نقل المياه بأجدابيا.
وأشارت اللجنة التي توصلت إلى عدد من البنود والتوافقات المهمة، في ختام اجتماعها التحضيري، إلى أن مهمتها هي التحضير والإعداد لعقد مؤتمر جامع لجميع أطياف الشعب الليبي بما يحقق الأمن والسلم الاجتماعي في البلاد.
وأضافت اللجنة أنها ستباشر جل اجتماعاتها وأعمالها من داخل ليبيا، مثمنة التزام القيادات السياسية والاجتماعية والعسكرية بالمشاركة بعد دعوتهم من الاتحاد الإفريقي.
وأوضحت مصادر تحدثت لوكالة «سبوتنيك» الروسية أن اللجنة ينحصر عملها في التحضير لمؤتمر المصالحة الوطنية المقرر عقده في أغسطس المقبل، على أن يعقد في بنغازي أو البيضاء.
من جانبه، عدّ رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو في كلمة له خلال الاجتماع أن هذا «المؤتمر يشكل بداية لعملية انتخابية سلمية».
وذكّر بمزايا هذه الاجتماعات، محدداً أن «المجتمعين هنا، يعملون من أجل ليبيا سلمية ومستقرة».
وحث جميع الأطراف «دون قيد أو شرط، على نبذ البحث بإصرار عن القيادة ووضع المصلحة العامة فوق كل الحسابات الفردية الضيقة للمضي قدماً على طريق الاستقرار».
وجدد، تأكيد عزمه الراسخ على مساعدة الشعب الليبي على إيجاد حلول مناسبة للوصول إلى تنظيم مؤتمر مصالحة. وقدّم شروط عودة ليبيا المستقرة والمسالمة، ولهذا دعا الليبيين إلى رفض الانقسام ونبرة الانفصال والمضي قدماً لإعادة جسور التواصل بين القبائل وبين الحساسيات الدينية وبين المدن والقرى، لأن ليبيا في النهاية دولة واحدة وموحدة.
دعوة إفريقية إلى تعزيز الحوار
بدوره، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي،لأطراف الصراع الليبي إن المصالحة التي «تطمحون إليها هي لقاء القلب والعقل». أوضح فكي، في كلمته، أنه ينبغي «الربط بين المصالحة والعدالة»، داعياً فيما يتعلق بالسيادة الليبية، إلى إزالة كل العوائق الداخلية والخارجية التي تعيق عملية العودة إلى تحقيق السلم الحقيقي.
أما وزير الخارجية الكونغولي جان كلود جاكوسو، فقد اعتبر أن «الكرة في ملعب الليبيين».
إلى ذلك، قالت قوات القيادة العامة إن القائد العام المشير خليفة حفتر وجّه بإتاحة كافة إمكانات القيادة العامة لمساندة فرق الصيانة بجهاز النهر الصناعي لسرعة إنجاز أعمال الصيانة، بعد الأعمال التخريبية التي طالت خطوط نقل المياه بأجدابيا الخميس الماضي.
والتقى حفتر، رئيس اللجنة الإدارية لجهاز النهر الصناعي أحمد الديب، وذلك لمتابعة ما وصلت إليه فرق التشغيل والصيانة بالجهاز، حيث ذكر مكتب إعلام القيادة العامة أن حفتر يُشرف بشكل مباشر على أعمال الصيانة لخط نقل المياه (أجدابيا – بنغازي). (وكالات)