أدى هجوم أوكراني بمسيّرات على القرم إلى انفجار مخزن ذخيرة، فيما أطلقت قوات كييف أكثر من 100 قذيفة بينها قنابل عنقودية على بيلغورود غربي روسيا، وقتل صحفي روسي وأصيب ثلاثة قرب خط المواجهة في زابوريجيا، وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن قتل مئات المرتزقة البولنديين والألمان بضربة صاروخية في لفيف غرب أوكرانيا.
تفجير مخزن ذخيرة في القرم
اتهمت السلطات الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم، السبت، أوكرانيا بتفجير مخزن ذخيرة بهجوم بمسيّرات ما دفعها إلى إجلاء السكان من المناطق المحيطة وتعليق حركة السكك الحديد.
وقال حاكم شبه الجزيرة سيرغي أكسيونوف عبر تطبيق تلغرام السبت «نتيجة هجوم بطائرات مسيّرة معادية على مقاطعة كراسنوغفارديسكي، حصل انفجار في مخزن ذخيرة». وأضاف «تم اتخاذ القرار بإجلاء الناس في نطاق خمسة كيلومترات»، مؤكداً أنه «بهدف تقليل المخاطر، تم اتخاذ القرار أيضاً بتعليق حركة القطارات على السكك الحديد في القرم». وأوضحت السلطات في وقت لاحق أنه تم إيقاف قطارين أحدهما يتجه من موسكو إلى سيمفيروبول المدينة الرئيسية في شبه جزيرة القرم، بينما يسلك الآخر الاتجاه المعاكس.
وأعلنت السلطات السبت إثر الهجوم إغلاق جسر القرم لنحو عشر دقائق.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي في كلمة عبر الفيديو أمام مؤتمر أسبن للأمن، إنه يجب تعطيل الحركة على جسر القرم، مؤكداً أنه بُني في انتهاك للقانون الدولي. واعتبر أن الجسر يساهم في «تزويد شبه جزيرة القرم بالذخيرة».
قصف بالعنقودية
أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود جنوب غربي روسيا، فياتشيسلاف غلادكوف، أن قوات كييف قصفت قرية جورافليوفكا بثلاث قنابل عنقودية أطلقتها من راجمة للصواريخ، بين 100 قذيفة سقطت على المنطقة.
تجدر الإشارة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن بداية الشهر الجاري عن قرار البيت الأبيض إمداد كييف بذخائر عنقودية. من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن واشنطن وقعت في تناقض مع نفسها، مشيراً إلى أن البيت الأبيض اعتبر في وقت سابق استخدام هذا النوع من الذخائر، بالجريمة. وأكد بوتين أن لدى الجيش الروسي ما يكفي من مختلف أنواع الأسلحة التي سيرد بها على هذه الخطوة.
مقتل صحفي روسي
أعلنت وكالة «نوفوستي» الروسية السبت، مقتل مراسلها الحربي روستيسلاف جورافلوف، وإصابة عدد من زملائه بقصف أوكراني بذخائر عنقودية استهدف قرية بياتيخاتكي بمقاطعة زابوريجيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات كييف شنّت قصفاً مدفعياً على مجموعة من الصحفيين من مركز «إيزفستيا» للإعلام ووكالة «ريا نوفوستي» للأنباء، كانوا يعدون تقريراً حول قصف القوات الأوكرانية المناطق السكنية في مقاطعة زابوريجيا بالذخائر العنقودية. وأوضحت الوزارة أن مجموعة من الصحفيين تعرضت لقصف بالذخائر العنقودية، أسفر عن إصابة 4 منهم، وخلال إجلائهم إلى المركز الطبية الميدانية توفي الصحفي جورافلوف متأثراً بجروح نجمت عن انفجار ذخيرة عنقودية. وأضافت أن الحالة الصحية للصحفيين الآخرين مستقرة، ولا شيء يهدد حياتهم، ويتلقون الرعاية الطبية اللازمة.
مصرع مرتزقة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على عدد كبير من المرتزقة الألمان والبولنديين بضربة دقيقة لأكاديمية القوات الأوكرانية في لفيف غرب أوكرانيا على حدود بولندا في 6 يوليو/ تموز، وتعهدت بمواصلة تصفيتهم. بلغت حصيلة قتلى المرتزقة الأجانب منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بلغت 4990 مرتزقاً، فيما فرّ 4910 آخرون من مناطق القتال.
وصدت القوات الروسية جميع المحاولات الهجومية المعادية في محاور دونيتسك وكراسني ليمان وجنوب دونيتسك وزابوريجيا. حيث تم في محور دونيتسك صد 14 هجوماً والقضاء على أكثر من 280 جندياً أوكرانيّاً، وفي محور كراسني ليمان، صدت القوات سبع هجمات في لوغانسك، وبلغت خسائر العدو 170 جندياً أوكرانيّاً. وفي محور جنوب دونيتسك، صدت القوات ثلاث هجمات في دونيتسك. وفي محور زابوريجيا تم إحباط نشاط مجموعتي تخريب واستطلاع وتصفية 190 جندياً أوكرانيّاً. وفي محور كوبيانسك، تم تصفية 110 جنود أوكرانيين، وأكثر من 30 جندياً في محور خيرسون. ودمر مستودع لوقود الطائرات في قاعدة كاناتوفو الجوية في منطقة كيروفوغراد.
اليونيسكو تدين
دانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)«بشدة»، الضربات الروسية التي نفذت على وسط مدينة أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا المصنّف ضمن التراث العالمي منذ مطلع العام. وقالت المنظمة «وفق تقييم أوّلي، تعرض العديد من المتاحف الواقعة ضمن موقع التراث العالمي لأضرار، من بينها المتحف الأثري ومتحف الأسطول ومتحف أوديسا للأدب». وأضافت اليونيسكو أنها وضعت مع السلطات المحلية على المنشآت المصنفة علامة زرقاء مميزة لاتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، لكن تم «انتهاكها». وشدّدت على أن «هذه الحرب تشكل تهديداً متزايداً للثقافة الأوكرانية»، مضيفة أنها سجلت «أضرارا لحقت 270 موقعاً ثقافياً أوكرانيّاً» منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير 2022.(وكالات)