بيروت:«الخليج»
يترقب اللبنانيون ما الذي سيحمله المبعوث الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى بيروت من طروحات رئاسية خلال الساعات المقبلة، فيما يفترض أن يتقرر مصير حاكمية مصرف لبنان المركزي قبل انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة، في 31 يوليو الجاري.
وتوقعت مصادر متابعة لحراك الدبلوماسي الفرنسي، أمس الأحد، أن ينطلق لودريان في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين من نقطتين: الأولى تتمثل في إقامة حوار بنّاء ومسؤول في مجلس النواب يدعو إليه رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، وترعاه فرنسا، ويتم البحث فيه عن مخارج جدية لأزمة الشغور الرئاسي، وتنطلق من تخلّي المعارضة والممانعة عن مرشحَيهم جهاد أزعور وسليمان فرنجية، والتوافق على مرشحَين آخرين، وفي حال التوافق يحدّد بري موعداً لجلسة انتخاب قريبة، وفي حال تم رفض هذه الفكرة فيمكن أن ينقل الحوار إلى قصر الصنوبر، ويكون برعاية فرنسية بحتة. أما النقطة الثانية، حسب المصادر، فان «لودريان قد يشدد على تنفيذ الإصلاحات وأهمية الانتقال السلس لخلافة حاكم مصرف لبنان الذي تنتهي ولايته آخر الشهر الجاري، لأن نجاح هذه العملية من وجهة نظر الجانب الفرنسي قد يساعد في حل مسألة الشغور الرئاسي».
من جهة أخرى، تتجه الأنظار إلى قرار نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة، وما يمكن أن يخلّفه من ترددات بشأن سعر صرف الليرة. ويبدو ان خيار النواب الأربعة المرجّح، بات الاستقالة مِن مناصبهم، وبعدها سيطلب مجلس الوزراء، بناء على طلب من وزير المالية يوسف الخليل، مِن النواب الأربعة الاستمرار في تسيير أعمال «المركزي».