بغداد: زيدان الربيعي
أدت قضية احتراف اللاعب العراقي الشاب علي جاسم مع فريق أنطاليا سبور التركي التي استمرت ليوم واحد فقط، إلى حصول انقسام كبير في الشارع الكروي العراقي، فهناك من أوجد حججاً وأعذاراً، تصب في خانة الدفاع عن قرار جاسم بإنهاء تعاقده مع النادي التركي، بينما حمّل آخرون اللاعب نفسه مسؤولية الإساءة التي تسبب بها لنفسه وللاعبين العراقيين، ولإدارة فريقه السابق «الكهرباء».
وكان اللاعب علي جاسم قد قرر إنهاء تعاقده مع إدارة نادي سبور التركي بعد يوم واحد فقط من سريان عقده، بحجة أنه لا يستطيع التأقلم مع البيئة التي يوجد فيها وعدم معرفته لغة أخرى غير اللغة العربية، إلا أن إدارة النادي التركي التي قررت إنهاء العقد بالتراضي، قد وضعت شرطاً يمنع اللاعب ذاته بالاحتراف خارج الملاعب العراقية، وفي حال احترف خارج العراق، فإن إدارة النادي ستقوم بتقديم شكوى ضده لدى «فيفا».
المدافعون عن اللاعب علي جاسم، اعتمدوا في دفوعاتهم على الحالة النفسية التي مر بها اللاعب، بعد أن وجد نفسه وحيداً في بيئة غير بيئته، مؤكدين، أنه لم يزل في مقتبل العمر وسوف تأتيه فرص أخرى في المستقبل، وأن ما حصل مع الفريق التركي، يمثل تجربة سوف يستفيد منها لاحقاً.
بينما رأى الذين انتقدوا جاسم كثيراً، أنه أساء للاعب العراقي بصورة عامة، وربما عبر تصرفه هذا سيؤدي إلى عدم قيام الأندية التركية بالتعاقد مع أي لاعب عراقي آخر، مؤكدين، أن تصرفه يعاكس ما يشاع عنه بأنه لا يستطيع العيش في تركيا، لعدم إجادته لغة أخرى غير اللغة العربية، بل إن السبب الرئيسي في إنهائه العقد يعود إلى الطمع المادي، حيث عرضت عليه بعض إدارات الأندية العراقية مبلغاً أكثر من المبلغ الذي وقع عليه مع إدارة النادي التركي.
ولم تزل قضية احتراف اللاعب علي جاسم تشغل الشارع الكروي في العراق ولن تحسم إلا عبر توقيعه مع فريق جديد، حيث تشير المصادر إلى أنه سيتعاقد مع إدارة الزوراء لغرض تمثيل فريقها الكروي الأول في منافسات الموسم المقبل.