- الثنائي الروماني تدرجا من ستيوا وانتقلا إلى السعودية ثم الإمارات
متابعة: عصام هجو
يتأهب ناديا الشارقة والبطائح لخوض أول ديربي شرجاوي في الموسم الجديد 2023-2024 حين يلتقي الفريقان غداً في النمسا التي يقيم الفريقان معسكرهما الإعدادي الخارجي فيها، وتأخذ المباراة منحى آخر كونها المواجهة الأولى التي تجمع بين «الأستاذ والتلميذ»، وذلك عندما يقف الثنائي الروماني كوزمين أولاريو «54 سنة» والمدرب الشاب الصاعد ميريل رادوي «42 سنة» الذي يعتبر تلميذاً نجيباً لكوزمين.
شاءت الصدف أن تكون أول مباراة محلية للشارقة مع البطائح إحدى مباريات الديربي، كما أن أول مباراة رسمية في الموسم الجديد للشارقة ستجمعه مع اتحاد كلباء وهي مواجهة ديربي كذلك.
ارتبطت ثنائية كوزمين مع رادوي منذ أن كان الأول مدرباً للهلال السعودي، حيث قام بالتعاقد مع مواطنه رادوي لشغل مركز المحور واصطحبه معه إلى العين الإماراتي، ثم إلى شباب الأهلي، وفي كل هذه الأندية كان رادوي هو محود خطط كوزمين في الملعب، وحقق الثنائي عدداً من البطولات للفرق الثلاثة الهلال والعين وشباب الأهلي.
وغادر كوزمين شباب الأهلي إلى الدوري الصيني وانقطع عن الكرة الإماراتية ولكنه عاد في موسم 2021 عبر بوابة نادي الشارقة، وعاد معه تلميذه رادوي من بوابة نادي البطائح في عام 2023 لتعود نغمة القيصرين «كوزمين ورادوي» من جديد للتحليق في سماء الكرة الخليجية والإماراتية.
وكانت نجومية ودهاء كوزمين في التدريب بدأت في الظهور من خلال قيادته لنادي ستيوا بوخارست، وبزغ نجم وشهرة رادوي لاعباً كبيراً وتم اختياره لمنتخب رومانيا بعد أن تألق مع الفريق العاصمي ستيوا.
ولد كوزمين يوم 10 يونيو 1969، وبدأ حياته لاعباً في عدد من الأندية الرومانية أشهرها يونيفرسيتاتيا كريوفا، ولعب في مركز الدفاع، وتنقل كوزمين في عدد من الأندية ومنها أندية آسيوية كالفريق الكوري الجنوبي سوان سامسونج ومن ثم انتقل إلى جيف يونايتد ايشيهارا شيبا الياباني، ولم يدم معه طويلاً، بعد ذلك عاد كوزمين إلى رومانيا وبدأ مسيرة عصامية جديدة ولكن مديراً فنياً ليبدأ مشواره الجديد مع ناشيونال بوخارست، ومن ثم ستيوا بوخارست، ثم العودة إلى ناشيونال بوخارست، ثم فريق بوليتنكا تيميسورا، ومن ثم بلوغه مرحلة النضوج التدريبي مع فريقه ستيوا بوخارست 2006-2007، ثم انتقل الى المنطقة الخليجية وصال وجال وحصد الألقاب مع الهلال السعودي والعين الاماراتي والسد القطري وشباب الأهلي الإماراتي ثم انتقل إلى الدوري الصيني وعاد بعد فترة إلى ملاعب الإمارات عن طريق الشارقة الذي قاده لتحقيق أشهر رباعية البطولات في الموسم الماضي.
أما رادوي فهو من مواليد 22 مارس 1981، ويبدو أنه يحرص على السير على خطى أستاذه ومعلمه كوزمين فقد عمل في رومانيا مدرباً لفريق نادي ستيوا بوخارست مثله مثل القيصر كوزمين وعمل مدرباً للمنتخب الأولمبي وأول محطة عربية له كانت بالدوري السعودي مع فريق نادي الفيحاء، وكذلك كان كوزمين ولكن مع الهلال وثانية محطاته الخليجية هي فريق نادي البطائح.
بدأ رادوي لعب كرة القدم حينما كان يبلغ من العمر 8 سنوات، وفي البداية لعب حارس مرمى ثم انتقل إلى مركز قلب الدفاع، ولعب لأندية دروبيتا تورنو سيفيرين وكراويفا وستيوا بوخارست، ثم وقع رادوي بتوصية من المدرب كوزمين عقداً احترافياً انتقل بموجبه إلى الهلال السعودي، وبعدها ظل مع كوزمين في كل محطاته الخليجية وأبرزها العين وشباب الأهلي، ثم اعتزل اللعب بشعار الأهلي القطري.