يبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غداً الجمعة، النزاع في أوكرانيا مع القادة الأفارقة الذين يجتمعون، اعتباراً من اليوم الخميس، في سان بطرسبرغ، في إطار قمة خاصة بين روسيا وإفريقيا، تشارك فيها 49 دولة، و17 رئيساً، بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
غداء عمل
قال الكرملين في بيان إن «غداء عمل مقرراً بين بوتين ومجموعة من رؤساء الدول الإفريقية محوره أوكرانيا سيعقد، غداً الجمعة». وأشار الكرملين إلى أن «49 دولة إفريقية، و17 رئيساً، أكدوا مشاركتهم» في النسخة الثانية من هذه القمة الروسية الإفريقية، بعد أولى انعقدت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 في سوتشي المطلة على البحر الأسود.
وفي سان بطرسبرغ، مسقط رأس بوتين، أوضح البيان أنه من المقرر عقد «أكثر من 50 جلسة ومائدة مستديرة» في عطلة نهاية الأسبوع، لبحث سلسلة من المواضيع، من التعاون الاقتصادي إلى الغذاء، مروراً بالطاقة والأمن، إضافة إلى التعليم والصحة. وقال المستشار السياسي للرئاسة الروسية، يوري أوشاكوف، أيضاً إن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الذي «يلعب دوراً حاسماً في دفع مبادرات الأفارقة»، سيعقد اجتماعاً ثنائياً مع بوتين، بعد غدٍ السبت، في اليوم التالي للقمة متعددة الأطراف.
وأكدت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور عشية قمة «روسيا – إفريقيا»، أن الوقت قد حان لإفريقيا لتدرك حجم قوتها، وتسخّرها في خدمة مصالحها.
حديث بوتين
ومن المقرر أن يتحدث بوتين خلال الجلسة العامة. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن أوشاكوف، قوله إن بوتين «سيلقي خطاباً مطولاً» حول العلاقات الروسية-الإفريقية، و«تأسيس نظام عالمي جديد». كما سيعقد محادثات ثنائية مع العديد من رؤساء الدول.
وأكد الكرملين أنه سيتم في ختام القمة «اعتماد إعلان ختامي سيحدد مقاربات منسقة لتنمية التعاون الروسي الإفريقي».
مركز مصري للحبوب
تأتي القمة الروسية الإفريقية بعد أكثر من أسبوع، من انتهاء العمل باتفاق سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، على الرغم من النزاع مع روسيا، ما أثار قلق الدول الإفريقية.
وأكدت موسكو أنها تدرك هذه المخاوف وستسعى لطمأنة شركائها خلال هذه القمة.
وعلق سفير المهام الخاصة في وزارة الخارجية الروسية، رئيس أمانة «منتدى الشراكة الروسية الإفريقية»، أوليغ أوزيروف، على إمكانية إنشاء مركز للحبوب الروسية في مصر. وقال لوكالة «نوفوستي»: «يبدو لي أن فكرة إنشاء الممرات اللوجستية ومراكز الحبوب واعدة وقابلة للتنفيذ، نظراً للفرص العظيمة التي تتمتع بها روسيا في صادرات الحبوب».
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وصل، أمس الأربعاء إلى مدينة بطرسبرغ.
وصرح أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن القمة التي تم تدشينها عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، تهدف دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الإفريقية وروسيا، وتعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة. وأوضح أن القمة الثانية هذا العام، ستتضمن عقد جلستين عامتين، وسيصدر عنها إعلان ختامي، كما سيعقد على هامش القمة عدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والثقافية، أبرزها المنتدى الاقتصادي والإنساني.(وكالات)