أعرب 60 نائباً في البرلمان الليبي عن استنكارهم ما تضمّنه بيان البعثة الأممية في ليبيا بشأن اعتماد مجلس النواب خريطة طريق المسار التنفيذي، فيما دخل هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في مرحلة الخطر بعد تدهور جديد طرأ على وضعه الصحي في ظل إضرابه عن الطعام.
وأكد النواب في بيان لهم أن ما في هذا الأمر من تضليل للرأي العام يهدف إلى تفريغ توافق مجلسي «النواب والدولة» من محتواه والتقليل من أهميته من خلال وصفه بالأحادي.
وأضاف النواب أن توافق المجلسين يُعد أساساً لتوافق عريض بين الليبيين من أجل الوصول للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وذكّر النواب رئيس البعثة في ليبيا عبد الله باتيلي أن هذا التوافق بين المجلسين كان مطلباً أساسياً لكل من سبقه في رئاسة البعثة، كونه يأتي تنفيذاً لنصوص الاتفاق السياسي الليبي الذي جاء نتيجة عمل مضنٍ وشاق أشرفت عليه البعثة آنذاك، وأصبح اليوم وثيقة دستورية مهمة.
وأشاروا إلى أن ممارسات بعثة الأمم في ليبيا وعلى رأسها باتيلي أصبحت في الفترة الأخيرة مشوبة بنوع من الغموض وكأنما باتت تعمل ضد التوافق الليبي، وليس ببعيد ملاحظاتها حول قوانين الانتخابات الصادرة عن لجنة «6+6» وغيرها من القضايا.
وحذّر النواب البعثة من مغبة هذه المواقف، ودعوها للالتزام بمهامها الموكلة إليها وفق قرار إنشائها رقم 2009 – 2011، الذي حصر مهامها في دعم المؤسسات السياسية الليبية، ولم يفوضها في الشأن الليبي كما هو حاصل الآن.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند: «الولايات المتحدة تنضم إلى الشركاء الدوليين في دعم وساطة الأمم المتحدة في ليبيا». حسب تغريدته على موقع تويتر.
وأعاد نورلاند نشر البيان المشترك الذي أصدرته أمريكا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، لتأكيد دعمها جهود البعثة الأممية في إشراك جميع الأطراف الليبية، والبناء على أعمال لجنة 6+6 لإعداد القوانين الانتخابية، ومعالجة النقاط المتخالف عليها لإجراء الانتخابات.
من جهة أخرى، دخل هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي المحتجز في لبنان منذ 8 سنوات في مرحلة الخطر بعد تدهور جديد طرأ على وضعه الصحي في ظل إضرابه عن الطعام.
وأكدت محاميته ريم الدبري في تصريحات تلفزيونية أن هانيبال في وضع صحي حرج، بعد رصد انخفاض حاد في نبضات قلبه تفاقم بسبب رفضه الانتقال إلى العناية المركزة.
وجاء التدهور الحاد في صحة هانيبال بعد إصراره على مواصلة إضرابه عن الطعام الذي بدأه في 3 يونيو/ حزيران الماضي حتى الإفراج عنه، وحمّل دفاعه الجهات المختصة المسؤولة الكاملة عن سلامته في ظل ما يعانيه بسبب ظروف اعتقاله المأساوية منذ 2015، دون محاكمة. (وكالات)