برشلونة – رويترز
أكد محللون، السبت، أن فقدان مقعد واحد يعرقل مهمة الاشتراكيين في إسبانيا لتشكيل ائتلاف يساري دون الحاجة إلى دعم انفصاليي كتالونيا، وذلك بعد فرز الأصوات من الخارج في انتخابات الأسبوع الماضي.
ولم يفز اليسار أو اليمين بالعدد الكافي من المقاعد التي تؤهله لحسم الانتخابات التي جرت الأحد، ليبرز حزبا كتالونيا الانفصاليان «إسكيرا ريبوبليكانا» و«معاً لأجل كتالونيا» كصانعي ملوك؛ إذ يسيطر كل منهما على 7 مقاعد.
ويُعتقد بأن حزب «إسكيرا» يدعم رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانتشيث، لكنه يحتاج أيضاً إلى دعم حزب «معاً لأجل كتالونيا»، وهو أكثر الأحزاب تشدداً في الإقليم، حتى يتمكن من تشكيل حكومة، وذلك بعدما أكدت مفوضية الانتخابات السبت، نتيجة فرز الأصوات في الخارج.
وقالت المفوضية، إن فرز أصوات أكثر من 233 ألف إسباني يعيشون في الخارج منح مقعداً واحداً في مدريد للحزب الشعبي، بعد أن كان مُنح للاشتراكيين في الفرز الأولي للأصوات.
ويتطلب تشكيل الحكومة الحصول على أغلبية مطلقة في تصويت بالبرلمان المؤلف من 350 مقعداً. وإذا لم يتحقق ذلك يتم إجراء اقتراع آخر يفوز فيه الجانب الحاصل على أكبر عدد من الأصوات بأغلبية بسيطة.
ووفقاً لفرز المقاعد المعدل، يمكن أن يحصل الحزب الشعبي على إجمالي 171 صوتاً، هي 137 صوتاً خاصاً به، و33 من حزب «فوكس» اليميني المتشدد، وواحد من حزب «اتحاد شعب نافارا». ولم تعلن أحزاب أخرى دعمها لإدارة تضم «فوكس».
وكان بإمكان سانتشيث حصد 171 مقعداً، منها 121 مقعداً من الاشتراكيين، و31 مقعداً من حزب «سومار» اليساري المتطرف و7 مقاعد من «إسكيرا» و6 من انفصاليي «الباسك إي.إتش بيلدو» و5 من حزب «الباسك القومي» وواحد من «الكتلة الجاليكية» القومية.
وحتى الجمعة، وقبل نقص المقعد بسبب فرز أصوات المغتربين، كانت كتلة اليسار تتطلع لنيل 172 صوتاً، في حين أن الحزب الشعبي وحليفيه «فوكس» و«اتحاد شعب نافارا» لم يحشدوا غير 170 صوتا فقط. وهذا يعني أن على سانتشيث إقناع حزب «معاً لأجل كتالونيا» بالامتناع عن التصويت عند إجراء اقتراع في البرلمان حتى يستطيع العودة إلى السلطة بأغلبية بسيطة.
وسيحتاج سانتشيث إلى صوت واحد من حزب «معاً لأجل كتالونيا» للتغلب على «الحزب الشعبي» وحليفيه.
وقال بابلو سيمون المحلل السياسي بجامعة كارلوس الثالث في مدريد: «هذا سيجعل الأمر أكثر صعوبة على سانتشيث، لأنه إذا احتاج إلى ذلك فسيمنح حزب معاً لأجل كتالونيا مزيداً من القوة للمطالبة بأشياء في المقابل».
شروط الانفصاليين
وقال حزب «معاً لأجل كتالونيا» الاثنين، إن شروطه لمساعدة سانتشيث تتضمن السماح بإجراء استفتاء في الإقليم بشأن الاستقلال، والعفو عن الانفصاليين الذين يواجهون اتهامات قانونية تتعلق بمحاولة الاستقلال عام 2017.
ويحتاج إجراء مثل هذا الاستفتاء إلى تعديل في الدستور الإسباني، وتصويت أغلبية أعضاء البرلمان، وهو أمر من المؤكد أنه لن يحدث. ولا يزال ألبرتو نونيث فيخو زعيم «الحزب الشعبي» مصمماً على محاولة تشكيل ائتلاف يميني.
وقال بيدرو رولان منسق «الحزب الشعبي» في مدريد السبت: «يطمح فيجو، لأن يكون زعيماً لجميع الإسبان».





