أشادت الصحافة العالمية بالعرض اللافت الذي قدمه برشلونة وريال مدريد في «الكلاسيكو» الودي الذي أقيم في مدينة دالاس الأمريكية أمام 82 ألف متفرج، وحقق خلاله الفريق الكتالوني فوزاً كاسحاً بثلاثية نظيفة.
افتتح جناح برشلونة الفرنسي، عثمان ديمبيلي، التسجيل في الدقيقة 15، وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة هدفين جميلين للنادي الكتالوني عبر تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء للاعب الشاب فيرمين لوبيس (85)، ثم لعبة جميلة لفيران توريس خادع بها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ولعبها فوقه قبل أن يكملها في الشباك (90+1).
وشهدت المباراة أيضاً إهدار البرازيلي فينيسيوس جونيور ركلة جزاء في الدقيقة 20، عندما سدد كرته في العارضة، تزامناً مع تألق الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن الذي أنقذ أكثر من فرصة.
وبعد المباراة ظهرت عدة أراء بعدما رأى البعض ان ريال مدريد وبطريقته الجديدة أصبح يعاني دفاعياً، كما انه بتشكيلته الحالية من دون مهاجم صريح وهداف لن يكون قادراً على الذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا.
وظهر برشلونة بشكل قوي لكن البعض رأى ان الفوز الكبير لايدل على قوته وانه خال من العيوب، والدليل ان الوصول لمرماه كان سهلاً حيث تألق الحارس تيرشتيغن في صد العديد من الكرات الخطرة وتكفلت العارضة بصد 5 كرات.
خاطف الأضواء
وخطف الفتى لوبيز خريج أكاديمية النادي«لاماسيا» الأضواء، وبكى بعدما افتتح باكورة أهدافه مع الفريق الأول، وقال بعد المباراة «لقد سجلت الهدف بقلبي وليس قدمي».
واللافت أن لوبيز (20 عاماً) مثل أسطورة النادي ليونيل ميسي، انضم لبرشلونة صغيراً رغم مشاكل في النمو، ونحالة جسده، لكنه تطور سريعاً في فرق فئات النادي، وصولاً إلى الفريق الأول، ولعب معاراً الموسم الماضي في ليناريس ديبورتيفو بالدرجة الأولى الإسبانية، حيث سجل 12 هدفاً، و5 تمريرات حاسمة، ويلعب كلاعب خط وسط، وجناح أيسر.
انضم لوبيز إلى برشلونة عام 2018 في سِن ال15 قادماً من ريال بيتيس، وأصبح بسرعة إحدى جواهر مدرسة النادي «لاماسيا».
وامتدح رونالد أراوخو مدافع برشلونة الأداء الذي قدمه لوبيز، وقال: «فيرمين لاعب جيد، أعرفه منذ كان طفلاً، كان صغيراً عندما أتيت إلى النادي وكبر».
من جهته، تمسك تشافي هيرنانديز، المدير الفني لبرشلونة، بالواقعية، بعد الفوز، وقال: «الآن نحن أفضل، والمباراة الماضية كنا فاشلين (خسر البارسا من آرسنال 5-3)».
وأضاف: «لقد قمنا بأشياء كثيرة جيدة، لكننا أيضاً ارتكبنا العديد من الأخطاء التي يجب أن نصححها، بالطبع النتيجة مبهرة، لكن في هذه المرحلة من الموسم فإنها ثانوية، المهم الآن هو التحسن».
وتابع: «لقد كانت لحظات جيدة جداً، لكن يجب أن نكون أفضل وأن نحاول عدم فقدان الكرة بطريقة غير ذكية، أفهم أن الفوز على ريال مدريد دائماً ما يرضي مشجعي برشلونة».
واستكمل: «لقد قلت دائماً إن الجهاز الفني ليست لديه مخاوف من الشباب عندما يثبت أحدهم نفسه في التدريبات، رأينا فيرمين لوبيز مرتاحاً جدًا في هذه الفترة التحضيرية ونعتقد أنه يمكن أن يساعدنا خلال الموسم».
حظ عاثر
وقال كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد: «كان هناك الكثير من الأشياء الجيدة، وضغطنا بشكل جيد، وكانت لدينا فرص».
وأضاف: «الشيء السيئ هو أننا لم نكن جيدين في الكرات الثابتة بالشوط الأول، وفي النهاية كنا هجوميين جداً، وكلفنا ذلك هدفين. يؤلمنا أن نخسر، لكني سأركز على الأشياء الجيدة التي فعلناها. لعب الفريق بشكل جيد جداً لمدة ساعة».
وزاد: «5 تسديدات على العارضة أمر غريب نوعاً ما في المباراة، ولا أعتقد أن هذا حدث لي من قبل. بدا وكأن هناك حائطًا في مرمى برشلونة».
وواصل: «فينيسيوس يتكيف بشكل جيد في اللعب داخل المنطقة، وكان خطراً. صوّب كرتين في العارضة، وفرصة أخرى، وركلة جزاء ضائعة، وكان مشاركاً إيجابياً في المباراة».