كشف الحزب الرئاسي في النيجر عن اعتقال أربعة وزراء ووزير سابق، فيما اتهم المجلس العسكري الحاكم في النيجر فرنسا بالرغبة ب«التدخل عسكرياً» في البلاد، وهو ما نفته وزيرة الخارجية الفرنسية.لكنها اشارت الى أن
عودة الرئيس المخلوع محمد بازوم ممكنه، فيما نفت باريس استخدامها وسيلة فتاكة ضد متظاهرين في نيامي. في وقت يُجري الرئيس التشادي وساطة مع الانقلابيين.اعتقالات
قال الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية إنه «بعد اختطاف رئيس الجمهورية» محمد بازوم «يكثف الانقلابيون الاعتقالات التعسفية». واعتُقل صباح امس الاثنين وزير النفط مهامان ساني محمدو، نجل الرئيس السابق محمدو يوسفو، ووزيرة المناجم أوسيني حديزاتو.
وأضاف، أن الانقلابيين «اعتقلوا رئيس اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب» فورماكوي غادو. وأشار الحزب إلى أن «ذلك جاء بعد اعتقال» وزير الداخلية واللامركزية هما أمادو سولي ووزير النقل عُمارو مالام ألما، ونائب وزير الدفاع السابق كالا موتاري.
وطالب الحزب ب«الإفراج الفوري» عن الوزراء الموقوفين و«المحتجزين ظلماً»، مشيراً إلى أنه يخشى أن تصبح النيجر «نظاماً ديكتاتورياً وشمولياً». كذلك، أعلنت مصادر مقربة من الرئاسة اعتقال وزير التعليم المهني قسوم مختار.
تأتي هذه الاعتقالات في وقت دعا فيه المجلس العسكري «جميع الوزراء ومديري المؤسسات السابقين إلى استئناف العمل في مختلف القطاعات الوزارية والمديريات المتاحة»، واتهم المجلس فرنسا بالرغبة في «التدخل عسكرياً» لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه، وبإطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين مؤيدين للمجموعة العسكرية أمام سفارة فرنسا في نيامي.
وجاء في البيان «في إطار بحثها عن سبل ووسائل للتدخل عسكرياً في النيجر عقدت فرنسا بتواطؤ مع بعض أبناء النيجر، اجتماعاً مع هيئة أركان الحرس الوطني في النيجر للحصول على الأذونات السياسية والعسكرية اللازمة».
ونفت فرنسا من جانبها معلومات تحدثت عن استخدامها وسيلة فتاكة لتفريق متظاهرين الأحد أمام سفارتها في عاصمة النيجر نيامي.
وقالت «بخلاف ما أكده بعض المسؤولين العسكريين النيجريين، لم يتم استخدام أي وسيلة فتاكة من جانب قوات الأمن الفرنسية».
وساطة ديبي
غداة وصول محمد إدريس ديبي رئيس تشاد إلى النيجر لمحاولة التوسط بين قادة الانقلاب والحكومة المعزولة، ونشَرَ صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها مع بازوم، وبشكل منفصل مع زعيم الانقلاب عبد الرحمن تياني الذي أعلنه المجلس العسكري رئيساً للدولة.
ونشر ديبي ما يبدو أنها الصور الأولى لبازوم منذ حدوث الانقلاب، إذ ظهر وهو مبتسم، ولم يمسسه سوء. وقال ديبي إنه يحاول «إيجاد حل سلمي».
من جهة ثانية، أعلنت ألمانيا وإسبانيا، تعليق مساعدتهما للنيجر بعد الانقلاب العسكري. ودعا الكرملين، من جهته «جميع الأطراف إلى ضبط النفس».
(وكالات)