قُتل شخصين في بكين جرّاء هطول أمطار غزيرة في شمال الصين، أمس الاثنين، حيث وُضعت مناطق شاسعة في حالة تأهب قصوى، فيما جرفت المياه سيارات، وغمرت محطات قطار الأنفاق. وأصدرت العاصمة الصينية أعلى مستوى إنذار من فيضانات وانزلاقات تربة.
وتضرب عاصفة دوكسوري شمال الصين منذ الجمعة، فيما نصحت السلطات ملايين الأشخاص بملازمة منازلهم.
وأزال عمال بلديون مدعومون بجرافات وسكان الوحولَ من أمام المنازل خلال توقف قصير للأمطار.
وعُلّقت خدمات محطات حافلات في العاصمة بكين، بينما أصدرت السلطات أعلى تحذير لفيضان نهر داشيخه في الضواحي. وأظهرت لقطات شاركها أحد سكان مقاطعة فينغتاي الجنوبية شاحنة متوقّفة نصفها مغمور بالمياه، الاثنين، مع استمرار هطول الأمطار.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن جزءاً من طريق في منطقة فانغشان تجوّف بسبب المياه. ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي لقطات تُظهر مركبات جرفتها السيول الموحلة، وطرقات تبدو كأنها شلالات في ضواحي المدينة. وأظهرت إحدى اللقطات التي نُشرت عبر منصة شياوهونغشو الشبيهة بإنستغرام المياه التي تغمر تقاطعاً كبيراً بجانب المباني السكنية الضخمة في منطقة مينتوغو الخارجية.
وفي فيديو آخر نُشر عبر المنصة نفسها ظهرت الأمطار الغزيرة تتدفق في محطة قطار في غرب بكين.
وشهدت شوارع وسط بكين حركة أقل من المعتاد أمس، فيما التزم سكان المنطقة توجهيات السلطة بالعمل من المنزل. وجددت سلطات بكين أمس الإنذار الأحمر بشأن الأمطار الغزيرة. ويرى بعض العلماء أنّ الظروف المناخية القصوى التي شهدتها الصين والحرارة القياسية التي سجّلتها هذا الصيف تعود إلى التغير المناخي.
وأشارت وسائل إعلام محليّة إلى أنّ خبراء حذّروا أن هطول الأمطار المستمرّ قد يؤدي إلى فيضانات أسوأ من التي شهدتها البلاد في تموز/ يوليو 2012، عندما قضى 79 شخصاً وأُجلي عشرات الآلاف. وأفادت مصلحة الأرصاد الجوية في بكين أن 170.9 ملم من المياه انهمرت على العاصمة خلال أربعين ساعة بين مساء السبت وصباح الاثنين، ما يكاد يعادل متوسط الأمطار المتساقطة خلال شهر تموز/ يوليو كله.
وتلزم السلطات الصينية حذراً شديداً عند تساقط أمطار غزيرة منذ عام 2011 حين أدت فيضانات كبيرة في وسط البلاد إلى مقتل أكثر من 300 شخص معظمهم في مدينة تشنغتشو الكبيرة. (وكالات)