أعلنت روسيا، أمس الاثنين، أن الهجوم الاوكراني المضاد «لا يمضي كما كان مخططاً له»،وأشارت إلى أن كييف خسرت خلال شهر يوليو/ تموز المنصرم فقط، نحو 21 ألف جندي، وأكثر من 2000 آلية عسكرية، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، أن قواتها قتلت أكثر من 700 جندي أوكراني، وأسقطت طائرة، و23 مسيّرة خلال 24 ساعة.
فشل وخسائر فادحة
قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو،، إن الهجوم المضاد الأوكراني لا يمضي كما كان مخططاً له، وإن أوكرانيا تهدر أسلحة بمليارات الدولارات زودها الغرب بها. وأوضح، في مؤتمر عسكري، أن أوكرانيا «تدفع باستماتة بقوات جديدة» لشن هجمات على مواقع روسية، لكنها فشلت في تحقيق أي تقدم.
وقال شويغو: إن القوات الأوكرانية فقدت في يوليو خلال المعارك نحو 21 ألف جندي، وأكثر من ألفي قطعة من الآليات العسكرية. وأشار إلى أن من بين المعدات الأوكرانية التي تم تدميرها هذا الشهر، هناك 10 دبابات من طراز «ليوبارد»، و11 عربة قتال مدرعة من طراز «برادلي»، و40 بطارية مدفعية أمريكية من طراز «إم777» و50 قطعة مدفعية ذاتية الدفع من بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبولندا.
الغرب يبدد موارده
قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، لصحفيين، إن «الموارد التي أرسلها حلف شمال الأطلسي بمليارات الدولارات إلى نظام كييف يجري في الواقع استهلاكها من دون كفاءة أو جدوى».
وأضاف أن كييف لهذا السبب لجأت إلى «تصرفات يائسة» كشن هجوم بمسيّرات على حي الأعمال بموسكو والذي قامت به أول أمس الأحد. وقال للصحفيين، إن «جميع التدابير الممكنة» يجري اتخاذها في موسكو وغيرها للحيلولة دون مثل هذه الهجمات.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اعتبر، الأحد، أن هذه الضربات تشير إلى وصول الحرب إلى داخل روسيا. وتابع: «هذا مسار لا مفرّ منه، فهو طبيعي، وعادل بلا ريب».
مقتل 710 جنود
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، أن قواتها صدت عدة هجمات، وقضت على نحو 710 جنود أوكرانيين على مختلف المحاور خلال 24 ساعة، كما أسقطت طائرة «سو-25» أوكرانية، إضافة إلى 23 مسيّرة. وأصابت النيران الروسية 107 وحدات مدفعية أوكرانية في مواقع إطلاق النار، وقوات ومعدات عسكرية في 119 منطقة. وتم تدمير ورشة لتجميع المسيّرات في منطقة خاركيف،
هجوم بمسيّرة على الحدود الروسية
استهدف هجوم أوكراني بمسيّرة مركزاً للشرطة الروسية بمقاطعة تروبتشفسكيفي في منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا ليل الأحد/الاثنين، من دون أن يؤدي إلى سقوط ضحايا.
قتيلان بقصف على دونيتسك
أدّى قصف أوكراني، الاثنين، إلى مقتل شخصين، وإصابة ستة آخرين في مدينة دونيتسك شرقي أوكرانيا. وقال رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين: إن «حافلة دمّرت بسبب القصف، وقُتل شخصان، وأصيب ستة آخرون».
استهداف مسقط رأس زيلينسكي
قُتل أربعة أشخاص، وأُصيب 43 آخرون بجروح، وجرى إجلاء 30 من جرّاء قصف صاروخي روسي طال مبنى سكنياً في مدينة كريفي ريغ في وسط أوكرانيا، وفق حصيلة جديدة أوردها وزير الداخلية إيغور كليمنكو الاثنين. وقال الوزير: إنّ «الروس استهدفوا المدينة بصاروخين»، مشيراً إلى أنّ أحد الصواريخ دمّر «مبنى سكنياً».
بدوره، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي عبر فيسبوك، «لقد أصابوا مباني سكنية ومبنى جامعياً. لسوء الحظ، هناك قتلى وجرحى. ربما هناك أناس تحت الأنقاض». ونشر زيلينسكي عبر منصات التواصل الاجتماعي لقطات تُظهر تصاعد دخان أسود من فجوة ضخمة في واجهة مبنى.
قتال في الشمال الشرقي
أفاد مسؤول أوكراني كبير بوقوع قتال عنيف في شمال شرق البلاد، مشيراً إلى أن قوات كييف تحافظ على مواقعها، وتحقق مكاسب في بعض المناطق. وقال الجيش الروسي، إنه أوقف القوات الأوكرانية في الشمال الشرقي. وشنت القوات الروسية أحدث هجوم في سلسلة الهجمات الجوية الليلية؛ حيث قصفت ما وصفه المسؤولون الأوكرانيون بأنه «مبنى غير سكني» في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد. وتسبب القصف في اندلاع حريق، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وصف زيلينسكي يوم الأحد، بأنه «يوم جيد.. يوم قوي» لا سيما بالقرب من باخموت؛ حيث تقول القوات الأوكرانية إنها تستعيد السيطرة على الأراضي التي فقدتها عندما استولت القوات الروسية على المدينة في مايو/أيار. واندلعت اشتباكات عنيفة أيضاً حول مدينتي كوبيانسك وليمان في شمال شرق أوكرانيا. (وكالات)