أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين سيحضرون اجتماع جدة بشأن السلام في أوكرانيا، في حين قالت كييف إن مشاركة روسيا في الاجتماع الذي تستضيفه السعودية غير مرحب بها.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ملير، إن مسؤولين حكوميين أمريكيين سيحضرون قمة سلام بشأن أوكرانيا في السعودية، مضيفاً أنه لا يمكنه تقديم مزيد من التفاصيل.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال السبت الماضي أن السعودية ستوجه دعوة إلى الدول الغربية، وأوكرانيا، وأكبر الدول النامية لحضور المحادثات التي تركز على خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسلام.
وقال الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادو، إنه مستعد لحضور الاجتماع بشرط حضور ممثلين من روسيا وأوكرانيا. وأضاف: «لا نريد استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فهذا أمر غير منطقي على الإطلاق».
وقال أندريه يرماك، المستشار السياسي للرئيس الأوكراني، إن كييف ستكون سعيدة بلا حدود إذا عمل الغرب والشرق والجنوب والشمال بهذا الشكل من أجل تجديد نظام للأمن العالمي.
وكتب على تطبيق تليغرام تعليقاً على تصريحات الرئيس المكسيكي: «هذا منتدى للدول المسؤولة التي تلتزم بالحقوق الدولية وقوانين الأمم المتحدة، ولهذا السبب لن تكون روسيا موجودة».
وكان الكرملين قال أمس الأول الاثنين، إنه يسعى إلى معرفة المزيد من المعلومات عن أهداف المحادثات المزمع عقدها في السعودية حول الحرب في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «بالطبع، ستتابع روسيا هذا الاجتماع. نحن بحاجة إلى فهم الأهداف المحددة، وما الذي سيجري مناقشته. أي محاولة للتوصل إلى تسوية سلمية تستحق تقييماً إيجابياً». لكن بيسكوف كرّر أيضاً موقف موسكو بأنه لا يرى حالياً أي أساس لمحادثات سلام مع كييف.
وقال في اتصال هاتفي مع صحفيين إن نظام كييف لا يريد ولا يمكنه أن يريد السلام طالما يجري استخدامه حصرياً أداةً في حرب الغرب الجماعية مع روسيا.
وتدعو خطة زيلينسكي، التي اقترحها في وقت سابق هذا العام، إلى انسحاب جميع القوات الروسية واستعادة حدود أوكرانيا ما بعد الاتحاد السوفييتي.
ويرفض الرئيس الأوكراني أي مقترح لوقف إطلاق النار من شأنه السماح باستمرار سيطرة روسيا على ما يقرب من خمس أراضي بلاده.
(رويترز)