مانيلا (أ ف ب)
أثار دبلوماسيون أمريكيون مخاوف أمنية وبيئية مع الفلبين، بشأن مشاركة شركة صينية في مشروع ردم مساحات من البحر في خليج مانيلا، وفقاً لما ذكره متحدث باسم السفارة الأمريكية الأربعاء.
وقالت السلطات الفلبينية لوكالة فرانس برس، إن شركة تابعة لشركة «تشاينا كوميونيكيشنز كونستركشن كو»، التي أدرجتها واشنطن على القائمة السوداء في العام 2020، تم التعاقد معها لردم 318 هكتاراً في البحر، في موقع مواجِه للسفارة الأمريكية ولمقرّ البحرية الفلبينية.
وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية كانيشكا غانغوبادهياي، إن البعثة الدبلوماسية الأمريكية أعربت عن مخاوف عديدة مع الفلبين، بما في ذلك «الآثار السلبية المحتملة طويلة المدى والتي لا رجعة فيها على البيئة».
وأضاف في بيان «نحن قلقون أيضاً من أن المشاريع تُجرى مع شركة «تشاينا كوميونيكيشنز كونستركشن كو» التي تمت إضافتها إلى قائمة كيانات وزارة التجارة الأمريكية لدورها في مساعدة الجيش الصيني في بناء وعسكرة الجزر الاصطناعية في بحر الصين الجنوبي».
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي كاملاً تقريباً، وعززت موقفها من خلال الاستحواذ على آلاف الهكتارات من الشعاب المرجانية لإنشاء جزر اصطناعية في أرخبيل سبراتلي.
وقال جوزيف ليتيرال مساعد المدير العام في سلطة الاستصلاح، إن المشروع الذي تبلغ تكلفته 34,4 مليار بيزو (624 مليون دولار) ومدته أربع سنوات هو مشروع مشترك بين حكومة مدينة مانيلا وشركة Waterfront Manila Premier Development..
وأضاف أنه تم التعاقد مع الشركة الصينية في إطار المشروع المشترك لتنفيذ الأعمال.
من جهتها، قالت وزيرة البيئة الفلبينية أنطونيا يولو لويزاغا، الأربعاء، إن الأطراف الأخرى أثارت «مخاوف» بشأن المشروع، مشيرة إلى أن الوزارة «ستجري تقييماً للأثر التراكمي لمشاريع الردم» في الخليج الذي يغطي مساحة مساحة 1700 كيلومتر مربع.
وفي العام 2020، أعلنت حكومة الرئيس الفلبيني آنذاك رودريغو دوتيرتي أنها لن تحذو حذو الولايات المتحدة في إدراج الشركات الصينية في القائمة السوداء التي تشارك في بناء الجزر في المياه المتنازع عليها.