أعلنت روسيا، أمس الخميس، أنها أسقطت سبع مسيّرات على بعد 200 كلم عن موسكو، والقضاء على 850 جندياً أوكرانياً، بينما قالت أوكرانيا إنها أسقطت نحو 15 مسيّرة فوق العاصمة كييف، وذكرت أن الروس يفشلون في التقدم في جبهات القتال في جنوب وشرقي أوكرانيا، لكنهم متحصنون جيداً في منطق معكوس ينبئ عن عدم قدرة الهجوم الأوكراني على تحقيق أي تقدم على الأرض.
إسقاط مسيرات أوكرانية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، إسقاط سبع مسيّرات في منطقة كالوغا الواقعة على بعد أقل من مئتي كيلومتر جنوب غربي موسكو، في ظل ازدياد هذا النوع من الهجمات التي تستهدف العاصمة. بدوره أكد حاكم المنطقة فياتشيسلاف شابشا على تيليغرام إسقاط سبع مسيّرات. وأفاد بعدم ورود معلومات عن إصابات.
وذكرت روسيا، الثلاثاء، أنها أحبطت هجمات بمسيّرات في موسكو، إلا أن أحدها استهدف مبنى في المدينة سبق أن تعرّض لضربة مشابهة الأسبوع الماضي.
صد هجمات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 850 جندياً أوكرانياً وإسقاط 38 مسيرة أوكرانية، وإحباط محاولات قوات كييف اختراق الدفاعات الروسية على جميع المحاور في منطقة العملية العسكرية الخاصة. وأوضحت أن القوات الروسية صدت جميع الهجمات على محاور دونيتسك، ويوجني دونيتسك وكراسني ليمان في جمهورية دونيتسك، وكوبيانسك في مقاطعة خاركيف.
مسيرات فوق كييف
أعلن مسؤولون أوكرانيون، صباح الخميس، أن نحو 15 مسيّرة أُسقطت أثناء هجوم ليلي على كييف، في ثاني استهداف للعاصمة خلال يومين. وقال سيرغي بوبكو الذي يترأس إدارة كييف العسكرية إن الدفاعات الجوية رصدت ودمّرت نحو 15 هدفاً في الجو، وذكر أن المعلومات الأولية لا تشير إلى وقوع أضرار أو ضحايا.
ولفت بوبكو إلى أن المهاجمين استخدموا وابل صواريخ في الهجوم الذي استمر ثلاث ساعات. وأصدرت الإدارة العسكرية للعاصمة تنبيهاً في وقت سابق من ضربات جوية ودعت السكان إلى البقاء في الملاجئ.
منطق معكوس
قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية لم تحقق أي تقدم على خطوط المواجهة، لكنها متحصنة بشكل جيد في مناطق واقعة تحت سيطرتها مملوءة بالألغام، وهو ما يجعل تحرك القوات الأوكرانية إلى الشرق والجنوب أمراً صعباً.
وأطلقت القوات الأوكرانية حملة في يونيو/حزيران، لاستعادة المناطق تحت السيطرة الروسية وتضغط باتجاه الجنوب صوب بحر آزوف لقطع جسر بري يربط بين شرقي أوكرانيا وشبه جزيرة القرم. وتقول كييف أيضاً إنها استعادت السيطرة على مناطق قرب باخموت. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن القوات الروسية: «حاولت بإصرار وقف تقدمنا في قطاع باخموت. دون نجاح».
وقال أوليكسي دانيلوف رئيس مجلس الأمن الأوكراني إن القوات الروسية كان لديها الوقت الكافي خلال الشهور الماضية لإعداد دفاعاتها وزرع حقول ألغام شاسعة. وقال للتلفزيون الرسمي: «استعد العدو استعداداً شاملاً لهذه الأحداث… عدد الألغام في المنطقة التي استعادت قواتنا السيطرة عليها هو جنون تام. في المتوسط هناك ثلاثة أو أربعة أو خمسة ألغام للمتر المربع». وكرر دانيلوف تأكيدات الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن التقدم، على الرغم من بطء وتيرته عن المأمول، لا يمكن التعجل فيه لتجنب المغامرة بالأرواح.
(وكالات)