دخلت الدفعة الخامسة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، أمس الخميس، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وسلّم الهلال الأحمر المصري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والهلال الأحمر الفلسطيني 12 شاحنة مساعدات، لكن هذه الدفعة لم تتضمن وقوداً، رغم تكثيف الوكالات التابعة للأمم المتحدة، دعواتها لإدخال الوقود إلى قطاع غزة.
وأعلن مدير الإعلام في معبر رفح، وائل أبو محسن، دخول 12 شاحنة مساعدات جديدة إلى غزة، ليصل إجمالي الشاحنات التي عبرت إلى القطاع 74 منذ بدء القصف الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، مشيراً إلى أن الشاحنات ال 12 تحمل مياهاً ومواد غذائية وأدوية، فيما رفضت إسرائيل طلباً مصرياً بإدخال دفعتين من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من أنها على وشك إيقاف عمليتها، إذا لم يتم إدخال الوقود على الفور، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وحاجة سكانه الماسة إلى المأوى والماء والغذاء والخدمات الطبية. وقالت إنها تحتاج إلى الوقود بشدة لمواصلة العمليات الإنسانية الخاصة بإنقاذ الأرواح في القطاع، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي منذ نحو ثلاثة أسابيع. ورفضت إسرائيل السماح بإدخال الوقود مع شحنات المساعدات بحجة أن «حماس» قد تستولي عليه.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 26 طناً من المواد الطبية تنتظر على الجانب المصري من معبر رفح للحصول على الموافقة لدخول القطاع. وأوضحت مصادر أمنية مصرية في معبري رفح البري والعوجا التجاري بوسط سيناء أن إسرائيل ترفض إدخال مساعدات عبر معبر العوجا التجاري بوسط سيناء. وأضاف المصدر ان إسرائيل ترفض إدخال 40 شاحنة لقطاع غزة من دون إبداء أي مبررات للجانب المصري، حتى مساء أمس.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن القوات الجوية نقلت 213 طناً من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة على متن 9 طائرات، وصلت إلى مطار العريش المصري.
وذكرت الوكالة الصينية للتعاون التنموي الدولي، أمس الخميس، أن الصين ستقدم مساعدات إنسانية للسكان في قطاع غزة تبلغ قيمتها 15 مليون يوان، (2.05 مليون دولار)، تشمل أغذية وأدوية.
(وكالات)